قاد حربا شرسة ضد " حسن الترابى" وانشق عن الجماعة ثم عاد إليها ليتولى رئاستها يعد الشيخ على جاويش المراقب العام للاخوان المسلمين بالسودان، واحدا من أهم قيادات التنظيم الدولى للجماعة, جرى انتخابه مراقبا عاما لاخوان السودان، خلال انعقاد المؤتمر العام للجماعة فى شهر مايو من العام الماضى بالمركز العام لاختيار قيادة جديدة، بداية بانتخاب مجلش الشورى الجديد والذي بدوره انتخب الشيخ علي محمد أحمد جاويش مراقبًا عاماً ل"اخوان السودان"، والدكتور عصام يوسف بدرى نائبًا له والشيخ ابو بكر لرئاسة مجلس الشورى، أعقبها تلقي جاويش تهنئة من الدكتور محمد بديع المرشد العام للاخوان المسلمين لانتخابه مراقبا عاما لاخوان السودان. بدأت علاقة جاويش المولود بقرية الجول التابعة لبلدة الباوقة المشهورة بولاية نهر النيل، بالاخوان المسلمين عام 1954، واستمر ملتزماً بالتنظيم الاخوانى حتى مؤتمر عام 1969، حيث انشق مع من انشق مع مجموعة الشيخ عبدالله ادريس والشيخ عبدالرحمن رحمة والشيخ محمد سبال واخرين، بعد عودة الدكتور حسن الترابى من فرنسا عام 1964 وتعيينه عميدا لكلية القانون، حاملاً فى عقله طموحات واسعة، فعمد إلى دمج الاخوان بالسودان، مع بعض الجماعات الأخرى كالصوفيين وغيرهم وظلت الحالة قائمة إلا أن بعض الإخوان بقيادة "جاويش" وآخرون اعترضوا على محاولة صهر الحركة الاخوانية مع غيرها، فقرروا الانفصال عن حركة الترابى، وأسسوا مجموعة تحمل المسمى القديم "جماعة الإخوان المسلمين". بدأ دراسة المرحلة الأولى من تعليمه بالباوقة وبربر ثم المدرسة الثانوية ببورسودان, التحق فور تخرجه من كلية الاقتصاد بجامعة الخرطوم عام 1965، بوزارة المالية لفترة وسافر للعمل بسفارة السودان بلندن, وهناك انتقل للعمل الخاص في شركة مملكومة لرجل أعمال سودانى، ثم انشأ شركة تابعة لبنك فيصل باسم الشركة الإسلامية للتجارة والخدمات بلندن، ثم رحل للعمل بالسعودية،حتى عاد للسودان لممارسة الأعمال الخاصة في مجال التجارة بالسوق العربي بالخرطوم، و شغل مقعد بالبرلمان عن الاخوان المسلمين بالسودان دورة 2005 – 2010، وعقب انتهاء الدورة البرلمانية، عاد للعمل بمكتبه التجاري بالسوق العربي بالخرطوم. يعترف جاويش فى أكثر مناسبة أنه متابع جيد لما يحدث فى دول ثورات الربيع العربى، ويحضر اجتماعات خارجية ليستفيد مما تحقق، ويعتقد أن الحراك هو الأساس فى تجربة السودان للحاق بمصر وتونس، وان مفاوضات الإخوان ستستمر بمجابهة عنيفة، كما يرى أن الربيع العربي يعاني معاناة شديدة خاصة مصر وتونس، ويتوقع أن تحدث فيها انتكاسات، مؤكداً أن السلطات فى مصر وتونس ستستمر فى الحكم رغم كل ما تعانيه وستبقى لفترة تاريخية جديدة، حتى تعود العافية من جديد. ويحمل الشيخ جاويش الرقم (11) فى قائمة المراقبين العموم للاخوان بالسودان، بعد كل من الشيخ على طالب الله اول مراقبا عاما للاخوان من 1945 ، ثم خلفه الرشيد الطاهر بكر ، ثم الدكتور حسن الترابى الأمين العام لجبهة الميثاق الإسلامى، والراحل محمد صالح عمر، ثم الدكتور مالك بدر، ثم الدكتور عبدالله حسن، ثم انتخب الدكتور الترابى مرة أخرى عام 1969، وجرى انتخاب الدكتور الحبر نور الدايم حتى عما 1991، واعيد انتخابه مرة أخرى عام 2008، بعد انتهاء ولاية الشيخ صادق عبدالله، واستمر حتى جاءت الانتخابات المنعقدة فى مايو 2012 بالشيخ على جاويش.