الميليشيات المسلحة التي تهاجم الأهداف السيادية والاستراتيجية في سيناء تلقت تدريباتها في قاعدة العيديد الأمريكية!!.. و«باترسون» تشرف بنفسها علي تنفيذ مخطط الفوضي قمر صناعي عسكري «روسي» لمد القيادة في مصر بمعلومات عن المسلحين ورصد تحركاتهم واتصالاتهم لن نبالغ إن قلنا إن الأسطورة الأمريكية في الشرق الاوسط سوف تنهار بفضل الثورة المصرية الشعبية التي كشفت جميع أوراق اللعبة السياسية، فلم يعد خافياً علي أحد في العالم الدعم الأمريكي لتيارات العنف السياسي، بل إن السفيرة الأمريكية لم تخجل وهي تطمئن جماعة الإخوان المسلمين وتخبرهم بأن فرصة عودة محمد مرسي لم تضع بعد لكن عليهم أن ينفذوا ما تدربوا عليه خلال العام الماضي!! وذلك في إشارة منها إلي العنف وفقاً للخطط الموضوعة من قبل، وما تتحدث عنه «آن باترسون» هو ما تم تدريب قيادات ميدانية للإخوان وداعمين لهم علي القيام به في حال سقوط نظام محمد مرسي وقد تدربوا عليه في قاعدة العيديد وجزر حوار بقطر ويدور حول إفقاد الدولة المصرية قدرتها علي السيطرة علي بعض المناطق واستدراج الجيش علي الحدود ليستغلوا فارق تسلح مع الشرطة داخل مصر للقيام بعمليات احتراب أهلي ومهاجمة أهداف سيادية ودينية مما ينشئ وضعاً ينطبق عليه البند السابع للأمم المتحدة وهو البند الخاص بالدول التي تفشل في الحفاظ علي أمن الأقليات الدينية أو العرقية والرعايا الأجانب مما يسمح للأمم المتحدة بطلب إرسال قوات دولية لخلق مناطق محمية علي أساس التصنيف العقائدي والديني والجغرافي علي أراضي الدول التي تخضع للبند السابع كما حدث في يوغوسلافيا قبل التقسيم، وعلي الأرض، فإن عناصر الإخوان والمنتمين إليهم ومنهم سلفيين أيضاً وإن كان قطاع من السلفيين يحاول الحفاظ علي مسافة طلباً لبعض المغانم، يقومون بمهاجمة أهداف سيادية وأهداف استراتيجية كمطارات سيناء مع ممارسة عمليات قنص من داخل بيوت المدنيين في سيناء وغيرها كي يبدو الأمر باعتباره حرباً أهلية وفوضي وانعدام سيطرة علي الأرض مما يؤهل لسحب قوات عسكرية كبيرة لتوريطها في معارك جبلية، بينما يدفعون بعناصر مسلحة من الناحية الغربية في السلوم ومطروح بينما يشعلون الداخل في مصر في مظاهرات للتيار الإسلامي بصفة عامة وليس الإخواني فقط، بينما يمارسون عمليات اعتداء علي المدنيين ليبدأ صدام يجري تصويره بصورة إعلامية علي أنه حرب أهلية فعلية مما يؤدي لوضع مصر فعلياً تحت البند السابع خاصة مع عمليات رصد تتم من الجانب الإسرائيلي للحالة المتردية للأمن في سيناء وتقدم بها تقريراً يعززه تقرير قوات حفظ السلام داخل سيناء، وداخل المخطط نفسه أن يتم اختطاف ضباط شرطة وإجبارهم علي إعلان انشقاقهم وعمليات مهاجمة لمنازل وعائلات ضباط لإضعاف الروح المعنوية للقوات الأمنية. الموقع البحثي الكندي "جلوبال ريسيرش" كشف أيضاً في دراسة له منذ ساعات أن عزل مرسي يمثل انتكاسة لاستراتيجية واشنطن في دول الربيع العربي في استخدام الإسلام السياسي في نشر الفوضي من الصين إلي روسيا من خلال منطقة الشرق الأوسط الغنية بالطاقة. وذكر الموقع أن عزل مرسي سيصبح نقطة تحول رئيسة في انخفاض وزن أمريكا باعتبارها القوة العظمي الوحيدة في العالم عندما تتعرض الأجيال القادمة من المؤرخين للأحداث. وتقريباً يري غالبية السياسيين البارزين في الولاياتالمتحدة، أن في مصر تدور الآن المعركة الفاصلة لطرد أمريكا إلي ما وراء المحيط بكل استراتيجيتها التي تسببت في إفساد الكثير من السياسيين في أوروبا وداخل حلف الناتو وكانت مطمئنة تماماً لنجاح استراتيجيتها التي قامت علي دعم ديكتاتوريات شبه عسكرية قررت أن تستبدل بها في مرحلة العرض النهائي ديكتاتوريات دينية تجيد التعامل معها وكانت فخورة جداً بالإخوان المسلمين في مصر واحتياطيهم من السلفيين في مصر. تقول الدراسة: إن الجانب الأكثر أهمية في التعبئة الجماهيرية للمحتجين في الأسابيع الأخيرة والتي بلغت ذروتها بقرار الجيش بالسيطرة علي البلاد كان طابعاً واضحاً لمناهضة واشنطن في احتجاجات الشوارع، حيث حمل المتظاهرون ملصقات يدوية الصنع تدين "أوباما" وسفيرته في القاهرة "آن باترسون" المؤيدة لجماعة الإخوان المسلمين. وأضاف الموقع أن "باترسون" كانت هدفًا خاصًا للاحتجاجات في الشوارع، حيث أعلنت "باترسون" تصريحات في 18 يونية ترفض فيها المظاهرات المناهضة لمرسي قائلة: "البعض يقول إن أعمال الشوارع قد تؤدي إلي نتائج أفضل من الانتخابات، ولكي أكون صريحة، أنا وحكومتي نشك في ذلك" إضافة إلي أنها رفضت -في مقابلة مع صحيفة «الأهرام» في نسختها الإلكترونية في مايو الماضي- أن تكون حاسمة مع مرسي قائلة: "الحقيقة هي أنه خاض انتخابات شرعية وفاز بها". كما تري الدراسة أن عزل مرسي جاء أيضاً ضد التدخل الصريح من الرئيس "أوباما" ورئيس الأركان الجنرال "مارتين ديمبسي"، حيث أجري "أوباما" اتصالاً مع الرئيس المصري، كذلك "ديمبسي" مع "صدقي صبحي" رئيس الأركان العامة، علي أمل نزع فتيل الأزمة الثلاثية بين النظام والجيش والحركة الثورية، أما الآن، فأوباما يقف كالأخرق. وحتي اللحظة يلقي الأمريكان بباقي كروتهم وميليشيات الإسلاميين لكنهم يدركون أنهم إذا خسروا المعركة هذه المرة فسيكون عليهم أن يدبروا انسحاباً مكلفاً للغاية من الشرق الأوسط قد يشغله بأسرع مما يتوقع الجميع الدب الروسي الذي قرر أن ينتقم من الفوضي التي خلقتها له أمريكا في العقدين السابقين، منذ ساعات قليلة كانت روسيا تمد يدها لمصر وتعلن عبر شبكة تليفزيون روسيا اليوم عن توظيف قمر صناعي عسكري "روسي" لمد القيادة في مصر بمعلومات دقيقة عن المسلحين بسيناء ورصد تحركاتهم واتصالاتهم.