قام موظف بالشركة المصرية للاتصالات مساء أمس الأحد، مضربا عن الطعام منذ 10 أيام، بمحاولة الانتحار بمستشفى العريش العام احتجاجًا على ما وصفه باضطهاد المسئولين بالشركة المصرية للاتصالات له، لكن قام العاملون بإيقافه وإنقاذه. كان قد اتجه المدعو محمد فتح الله، الفني بالشركة المصرية للاتصالات بسنترال العريش إلى شرفة الغرفة التي يقيم بها لإلقاء نفسه منها بالطابق الثالث، حيث انتابته حالة هياج شديد ومزق ملابسه، ولم يهدأ إلا بعد حضور قوات الأمن التى تمكنت من السيطرة عليه، ثم فقد وعيه تماما، وتم تقييده في السرير خوفا من حالة هياج جديدة، بخاصة أنه يرفض تماما تناول العلاج منذ إضرابه عن الطعام قبل أكثر من 10 أيام. كان محمد قد اعتصم يوم 14 أغسطس الماضي وأبلغ جميع المسئولين بالشركة، ولكن لم يهتم أحد، بل هددوه بالانتقام، أو انهاء الاعتصام، فأضرب محمد عن الطعام اعتباراً من يوم 22 أغسطس، وتم نقله إلى مستشفى العريش العام يوم 25 أغسطس الماضي. وأرسل المسئولون عددًا من زملائه، إلى المستشفى لتهديده هو وزوجته لفك الإضراب عن الطعام، وحينما أصر على موقفه حضر إليه المدير بنفسه وقام بالاعتداء عليه هو وزوجته، وعندما تدخل المريض المجاور له كان جزاءه الضرب وجذب الأجهزة الطبية الموصلة له حتى نزف الدم من يده وقام المريض المجاور له باستدعاء الشرطة وتحرير محضر تعد على المرضى. وتقول زوجة محمد إن زوجها تم تعيينه بوظيفة فني رابع هندسة بسنترال العريش فى عام 2006، وبعد مرور 5 سنوات تقدم بطلب نقل إلى منطقة تليفونات الإسكندرية، حيث تقيم أسرته وبسبب معاناة الأب والأم من مرض السكر وارتفاع ضغط الدم وتدهور عام في صحتهما باعتباره العائل الوحيد لهما، قد ازدادت أعباؤه في السنة الأخيرة بعد زواجه، حيث يبلغ إجمالي راتبه 1540 جنيها يخصم منهم 620 جنيها قيمة قرض الزواج، ويقيم فى شقة إيجارها 350 جنيها أخرى ولا يتبق له من راتبه شىء يكفي لمصروفات الأسرتين والتنقل بين العريشوالإسكندرية، وبتقدمه بطلب النقل لم يسمع من المسئولين بالعريش سوى جملة واحدة هى :"دور لك على واسطة زي غيرك أو روح للقاهرة وعيط للمسئولين يمكن ينقلوك". وأضافت زوجته أنه بعد أن فقد الأمل في إيجاد واسطة أعلن اعتصامه الذي حوله إلى إضراب وأن حالته في تدهور مستمر بسبب الإضراب عن الطعام ورفض الدواء واستمرار تعسف المسئولين معه واضطهادهم له.