اكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية محمود احمدي نجاد، ان الشعب الايراني ليس بحاجة الي القنبلة الذرية وقال ان القنبلة الذرية تتعلق باؤلئك الذين لا ثقافة ولا كرامة لهم. واضاف الرئيس احمدي نجاد امس الاربعاء في كلمة أمام الحشود الجماهيرية في مدينة باكدشت شرقي طهران، ان القوي المتغطرسة تسعي لخلق اي ذريعة ووضع مخطط جديد لوضع العراقيل امام تقدم الشعب الايراني عندما تري ان هذا الشعب قد عقد العزم علي تحقيق التقدم والتطور وقرر تسلق قمم العزة والتطور واصبح الرائد في حامل راية السلام والعدالة في العالم .
وتساءل رئيس الجمهورية عن اؤلئك الذين يختلقون الذرائع لمواجهة التطور النووي للشعب الايراني، وقال ان الذين يمتلكون ترسانات من القنابل الذرية يتهمون ايران بانتاج القنبلة الذرية.
واكد بان ايران ردت وفي العديد من المناسبات علي هذه المزاعم وقال: ما حاجة الشعب الايراني الي القنبلة الذرية. القنبلة الذرية تتعلق باؤلئك الذين يقتلون السكان الاصليين في امريكا وهيمنوا علي الاراضي الامريكية.
واشار رئيس الجمهورية في جانب اخر من تصريحاته الي موضوع العقوبات المفروضة علي البنك المركزي الايراني من قبل بعض الحكومات الغربية وقال: عندما رأوا بان احتياطاتنا من العملة الاجنبية قد اصبحت كبيرة وبلدنا حقق تقدما اقتصاديا وهم يعانون من الازمة والمشاكل الاقتصادية والمالية بدأوا باختلاق الذرائع.
وتطرق الرئيس احمدي نجاد الي تبعية بعض الدول الاوروبية لامريكا وقال ان الادارة الامريكية قطعت ومنذ 32 عاما علاقاتها المالية والاقتصادية مع ايران لذا لن يحدث اي شيء جديد بفرض الحظر علي القطاع المالي الايراني.
وحذر الرئيس الايراني الدول الغربية وقال 'أنصحهم بأن يكفوا عن هذا الصخب وأن يكفوا عن الإعتقاد بأن تكشير الانياب وابراز المخالب سيوقف الشعب الايراني' وقال: ان التطاول علي احتياطات ايران من العملة الصعبة بمثابة سرقة كبري والشعب الايراني سيتعامل مع الفاعل علي انه سارق لامواله.
وصرح بان هذه الاساليب تكشف بان الدول الغربية اصبحت في مأزق لذا عندما تشاهد بلدا اصبح غنيا تبدا باختلاق الذرائع واثارة الضجيج حوله.
واكد الرئيس احمدي نجاد، ان السبيل الوحيد لانقاذ البشرية هو في تعزيز الثقافة الحقيقية للبسيج (قوات التعبئة) في كافة انحاء العالم، مضيفا ان مشاكل المجتمع البشري ناجمة عن ابتعاد بعض حكام العالم عن الثقافة الانسانية والالهية.
وقال رئيس الجمهورية: ان الغرب عندما يعاني من المشاكل والمآزق وعندما تفرغ جيوب بعض الرأسماليين عديمي الثقافة يبحثون عن الحل بارسال قواتهم العسكرية الي افغانستان والعراق.
واشار الي اتهام الاعداء للشعب الايراني بغسيل الاموال، وقال ان الشعب الايراني ليس بحاجة الي غسيل الاموال. غسيل الاموال هو من عمل المهربين للمخدرات المرتبطين اما بالحكومات والرأسماليين الاوروبين او الامريكيين، وجميع هذه الحالات يمكن اثباتها.
واشار الرئيس الايراني الي ان انتاج المخدرات ازداد اضعافا في اي مكان تواجد فيه الاميركيون، وقال، انه عندما انتصرت الثورة الاسلامية في ايران وحكم الشعب، اصبحت زراعة المخدرات محظورة في البلاد اما عندما وضع الاميركيون اقدامهم في افغانستان، فقد ازدادت زراعة وانتاج المخدرات عدة اضعاف، اذ انهم يعملون علي تهريب المخدرات وتوزيعها وادمان الشعوب عليها تحت الغطاء الامريكي.
وصرح الرئيس احمدي نجاد بان المسؤولين الامريكيين يتاجرون بالمخدرات ويقومون باخفاء الاموال الحاصلة منها بين الاموال الاخري ويعملون علي غسيلها في البنوك الدولية.
وفي جانب اخر من حديثه اكد رئيس الجمهورية 'إن الشعب الإيراني لن يتراجع ولا حتي قيد أنملة، ولن يسمح بأدني تحرك ينال من حقوقه المشروعة'.
واشار رئيس الجمهورية الي القواعد العسكرية للاميركيين في الخليج الفارسي وفي العديد من الدول، وقال مخاطبا الادارة الامريكية: اي حكومة اكثر منكم عسكرية وعدوانا وكذبا.
وحذر الرئيس الايراني القوي السلطوية من ان مرحلة الغطرسة والهيمنة قد وصلت الي نهاية المطاف، وان الشعب الايراني سوف لن يسمح لاي كان بان يفرض ارادته عليه.
واكد الرئيس الايراني مخاطبا الشعب بانه علي الجميع التحلي بالحذر والوعي، وقال ان بذل الجهد وبناء ايران هو الطريق للوقوف بوجه مؤامرات الاعداء .
واضاف الرئيس احمدي نجاد: انهم ارادوا ان لا تصبح ايران دولة تمتلك تكنولوجيا نووية واصدروا القرارات وفرضوا العقوبات، لكنهم اخفقوا وهزموا امام صمود العلماء الايرانيين الذين جعلوا من ايران دولة ذات تكنولوجيا نووية، وسوف لن تتخلي عن مسيرتها هذه ولن يتمكن الاعداء من فعل اي شيء.