تستقبل مدينة سانت كاترين بجنوبسيناء، اليوم الأحد 7 ديسمبر، آلاف السائحين والزائرين من مختلف الجنسيات للمشاركة في الاحتفال السنوي بذكرى استشهاد القديسة كاترين. ويُعد هذا العيد من المناسبات الدينية البارزة، إذ ارتبط تاريخ المدينة والجبل الشهير باسم القديسة، بعد العثور على رفاتها فوق قمة جبل كاترين، وهو من أعلى قمم مصر والوطن العربي. وتولي الكنيسة الأرثوذكسية في مصر والعالم اهتمامًا كبيرًا بهذا الاحتفال لما يحمله من قيمة روحية وتاريخية. وقال السيد توني كازامياس، مستشار مطران دير سانت كاترين، إن المدينة تحتفل مساء اليوم بعيد استشهاد القديسة، وفق تقليد سنوى متواصل، وتمتد الفعاليات حتى يوم الاثنين 8 ديسمبر. وأوضح أن احتفالات هذا العام تتميز بوجود مطران جديد للدير، هو البابا سيميون، الذي سيترأس قداس العيد للمرة الأولى منذ تنصيبه. وأضاف كازامياس أن القديسة كاترين تُعد من أبرز شهيدات المسيحية، إذ قدّمت حياتها شهادة للإيمان بالسيد المسيح، وتعرضت لألوان قاسية من العذاب دون أن تتراجع عن إيمانها، حتى نالت إكليل الشهادة. طقوس الاحتفال بذكرى استشهاد القديسة كاترين أوضح مستشار مطران الدير أن الاحتفالات تبدأ بإقامة قداس طويل في التاسعة من مساء الأحد 7 ديسمبر، ويستمر حتى الساعة الواحدة من صباح الاثنين 8 ديسمبر، بمشاركة وفودٍ من السائحين والزائرين من مختلف دول العالم، خاصة من طائفة الروم الأرثوذكس. وفي صباح يوم 8 ديسمبر، تُخرج رفات القديسة كاترين من هيكل كنيسة التجلي، والمحفوظه داخل صندوقين من الفضة المطلية بالذهب يحتويان على الكف والجمجمة، حيث تُطاف بها حول الكنيسة من الخارج بمشاركة المطران ورهبان الدير، وبحضور الضيوف في طواف يستمر لعدة ساعات، ثم تعاد الرفات إلى الهيكل. كما يشهد الاحتفال توزيع الخاتم الخاص بالقديسة كاترين، وبطاقات مصوّرة تتضمن أيقونتها وسيرة استشهادها، ثم تُقام مأدبة رسمية للضيوف والزائرين في مطعم دار الضيافة التابع للدير. وأكد كازامياس أن الدير يستقبل خلال فترة الاحتفالات المهنئين من مشايخ وعواقل القبائل البدوية، إضافة إلى القيادات التنفيذية والشعبية والأمنية بمحافظة جنوبسيناء، حيث يستقبلهم المطران سيميون وعدد من رهبان الدير. وأشار إلى أن الاحتفال يشهد حضور سفير اليونان بالقاهرة نيكولاس باباجيورجيو وسفيرة قبرص بالقاهرة بولي يو أنو، إلى جانب وفود من القساوسة والرهبان اليونانيين.