قال الكاتب الصحفي عادل حمودة، رئيس تحرير جريدة الفجر، إن عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لخريطة "إسرائيل الكبرى" على مسرح الجمعية العامة للأمم المتحدة كان محاولة واضحة لاستغلال النصوص الدينية في خدمة أطماعه السياسية والتوسعية. وأضاف حمودة، خلال تقديمه برنامج "واجه الحقيقة"، على شاشة القاهرة الإخبارية، أن نتنياهو لم يكن أول من وظف النصوص الدينية كسلاح عقائدي لتبرير احتلال الأراضي العربية، مشيرًا إلى أن ذلك بدأ مع فلاديمير جابوتونسكي، الذي كان أحد أبرز القيادات في الرعيل الأول من الصهيونية السياسية. وأكد حمودة أن جابوتونسكي كان الأكثر تشددًا، حيث رفع شعارات توسعية مثل "اضغطوا على الأردن لنا"، ووجد دعمًا من منظمات يهودية مسلحة مثل منظمة "الإرجون"، التي طالبت بالسيطرة على كامل فلسطين. a href="/5248269" title="عمرو أديب يظهر ب " الجلابية"="" على="" الهواء:="" "أول="" مرة="" أشعر="" بالحرية""="" عمرو أديب يظهر ب "الجلابية" على الهواء: "أول مرة أشعر بالحرية" a href="/5248259" title="نشأت الديهي: مشروع " علم="" الروم"="" امتداد="" طبيعي="" لصفقة="" "رأس="" الحكمة"="" "="" نشأت الديهي: مشروع "علم الروم" امتداد طبيعي لصفقة "رأس الحكمة" وأضاف أن مؤسس الفكر الصهيوني السياسي، تيودور هيرتزل، وضع خططًا لامتداد الدولة اليهودية من النيل إلى الفرات، إلا أن هذه الرؤية لم تنفذ عمليًا، لكنها كشفت عن النوايا التوسعية المبكرة لإسرائيل منذ تأسيسها. وأشار حمودة إلى أن إعلان الدولة عام 1948 أقر بأن ما حصلت عليه إسرائيل لم يكن سوى خطوة أولى، وأنها لم ترسم حدودها الرسمية حتى تمنح نفسها الحرية في التمدد. وأضاف أن تصريحات لاحقة لمسؤولين إسرائيليين، مثل ما ورد في عام 2016، شددت على ضرورة توسع حدود الدولة لتشمل دمشق ولبنان والأردن والعراق وسيناء والحجاز، مؤكدًا أن هذه الأطماع لم تكن أحلامًا دينية بريئة، بل أهدافًا معلنة للتوسع الاستعماري. وقال حمودة إن إعلان نتنياهو في 2025 عن مفهوم "إسرائيل الكبرى" يعكس مشروعًا توسعيًا يسعى لإعادة رسم الخريطة بالقوة، معتبرًا أن هذا المشروع الاستعماري مغطى بالغطاء الديني، ومشددًا على أن العالم العربي والإسلامي قد استنكر هذه التصريحات، إلا أن التهديدات التوسعية تبقى قائمة وتشكل خطرًا استراتيجيًا على استقرار المنطقة.