شوه مجهولون نافورة ميدان "محمد علي" بمنطقة المنشية وسط محافظة الإسكندرية، اليوم الاثنين، مما أثار حالة من الغضب بين المواطنين، حيث قاموا بسكب الزيوت على طول السور المحيط بالنافورة، كما تم سرقة الرخام الخاص بها بالإضافة إلى صنابير المياه، دون معرفة الأسباب التي دفعتهم لذلك حتى الآن. إهمال شديد وظهرت النافورة بحالة من الإهمال الشديد وتراكمات للقمامة بجوارها، دون وجود لأي فرد أمن خاص لحمايتها خاصة وأنها تعد من أملاك الدولة وأحد أهم الأماكن التي كان يلجأ إليها مواطني الإسكندرية وزائريها لالتقاط الصور التذكارية بها. وقال أحمد علي حسن، أحد أهالي منطقة المنشية، إن النافورة كانت تعد من إحدى أفضل النافورات المتواجدة بوسط الإسكندرية، حيث كانت تتميز بنظافتها ووجود الورود بجوارها مع تواجد فرد أمن يقوم على حمايتها من أي ضرر. وأضاف علي، أنهم تفاجأوا صباح اليوم بقيام أشخاص مجهولين بسكب كمية كبيرة من الزيوت على السور المحاوط النافورة لمنع تواجد المواطنين الذين كانوا يحرصون على التواجد والجلوس عندها، كما تم سرقة الرخام الخاص بها وكذلك صنابير المياه التي تعمل بها مما تسبب في ضرر كبير بها. غضب الأهالي وأوضح حسام عيسى، أحد أهالي الإسكندرية، أن النافورة تعد من تاريخ المكان الذي يمثل ذكريات الماضي والطفولة لدى أغلب السكندريين، ولكن تفاجأوا بظهورها على هذه الحالة مما تسبب في غضب كبير لدينا لعدم اهتمام أجهزة حي الجمرك بالمكان الذي أصبح في حالة يرثى لها ويحتاج إلى تدخل عاجل لتطويره. وكشف عيسى، عن أن النافورة تتواجد في داخل أحد أقدم حدائق الإسكندرية، وهي حديقة ميدان محمد علي، والتي كانت تتميز بجمالها ونظافتها ووجود فرد أمن عليها لمنع العبث بها خاصة أنها تعد واجهة للمحافظة، ذاكرا الحالة التي وصلت إليها من سكب الزيوت وسرقة الرخام والصنابير وانتشار المملكة بجوارها ووجود لكثير من المتسولين والباعة الجائلين حتى تحول المكان وأصبح يعاني من الفوضى. وتعد هذه الحالة هي الثالثة في المحافظة، بعدما ألقى مجهولون في واقعتين متكررتين في ديسمبر من عام 2019، مواد بترولية "زيوتًا وشحومًا" على سور كورنيش الإسكندرية، بمنطقة محطة الرمل وحتى الأزاريطة، وتحركات حينها أجهزة المحافظة لتنظيف سور الكورنيش.