"قعد جنبي، وشغل فيلم إباجي، ولما صرخت كان عايز يضربني".. هذا كان حال الشابة الثلاثينية "أسماء"، والتي لم يساندها أحد من الموجودين رغم الصدمة الكبيرة التي تعرضت لها، بل وصل الأمر لاتهامها بأنها ب"تتبلى عليه". خرجت "أسماء عادل محمد" البالغة من العمر 29 عامًا، وتعمل خبيرة تجميل، إلى مشوار عمل، فارتدت ملابس فضفاضة، لأنها تعلم جيدًا ما يمكن أن تتعرض له، ورغم احتياطاتها إلا أنها تعرضت لواقعة صادمة أثناء ذهابها من الوراق إلى المريوطية، حيث فوجئت بالشخص الذي يجلس إلى جوارها في الميكروباص يعرض عليها فيلمًا إباحيًا. "الفجر" التقت "أسماء"، حيث روت لنا كافة تفاصيل الواقعة التي تعرضت لها، ورد فعل الناس بعد الواقعة. التحرش في أثناء مشوار عمل "فرجني على فيلم إباحي"، هكذا بدأت "أسماء" حديثها إلى "الفجر"، موضحة أن ما حدث معها ليس تحرشًا جسديًا لكنه تحرش من نوع مختلف، عندما كنت ذاهبة من الوراق إلى منطقة المريوطية في شغل، وكانت تجلس في الكنبة الخلفية بالسيارة مع امرأتين آخرتين، وفي الطريق نزلت السيدة التي تجلس في منتصف الكرسي، وصعد رجل أربعيني، وجلس بينها وبين الفتاة الأخرى رغم وجود كراسي أخرى فارغة يمكنه الجلوس فيها. المتحرش حاول لمسها وأضافت "أسماء"، وهي تروي قصتها: "ده شككني إنه كان عايز يتحرش جسديًا بأي حد فينا، وبالفعل حاول أن يلمسني بأي طريقة عندما كان يُخرج الفلوس لكي يدفع الأجرة، ويجيب الأجرة من الجيب ده والجيب ده، وأنا كنت بحاول أبعد عنه، وحطيت الشنطة بتاعتي بيني وبينه، لكنه قال لي: (أخد منك الشنطة!! تحبي أشيلهالك!) وكان بيحاول يتكلم معايا والناس اللي في العربية كانوا شايفين ده". حاولت إبعاده ووضعت ال"شنطة" بيني وبينه "قولتله مالكش دعوة بيا".. تضيف الفتاة أن جميع الموجودين كانوا يرون ما يحدث، وأنها حاولت إبعاده عنها، وصدته أكثر من مرة، وقالت له: "خليك في نفسك"، وبعدها فوجئت بأنه شغل الهاتف المحمول ووجه شاشته إليها، فاندهشت عندما وجدت أنه شغل مقطع إباحي. "توترت وزعقت فيه" وتابعت الفتاة معبرة عن صدمتها من الحدث: "مقدرتش أمسك نفسي غير وأنا بقول للسواق وقف العربية نزله.. وتوترت بشدة، ولما صرخت في العربية كان عايز يتعدى عليا جسديًا ويضربني، لكن الناس تدخلوا، وقالوا له: (انت ملقتش غير جنبهم وتقعد!) وبعدها هدوا الموضوع، والراجل قعد يزعق، وشتمني فأنا شتمته، والناس قعدوا يقولوله أقعد وأهدى الدنيا حر". "كنت لابسة واسع في نفس اليوم" ولفتت إلى الناس في السيارة رفضوا إنزاله، وبعضهم قال: "أصل إحنا متأخرين.. خلاص محصلش حاجة"، فقالت لهم: "هو أنتوا مش عندكم حريم في بيوتكم!" فرد عليها أحدهم: "إحنا عندنا حريم محترمة مبتعملش كدة"، رغم أنها كانت ترتدي في هذا اليوم بنطلون واسع، و"شيميز" واسع وب"كم" ولا ترتدي أي شيء مفتوح. يجب محاسبة هذا الشخص حتى لو كان مريضًا وشددت على أن هذا الشخص مريض، ويجب محاسبته، وبعد أن ارتفع صراخها اضطروا لإنزاله، وبعدها حاول ضربها من شباك السيارة، وهو لم يدري أنها صورته ونزلت الفيديو على "السوشيال ميديا"، مؤكدة: "أنا عايزة حقي، وحق كل بنت تم التحرش بها، وإحنا مش هنقبل أي تعدي لفظي أو جسدي علينا، واتهمني إني مش كويسة.. طب أنا لو مش كويسة كنت قبلت اللي هو عمله، واللي زعلني أكتر إن الناس وقفوا معاه رغم إنه غلطان.. طب لية!! أنا كواحدة بنت مقبلش التعدي على أي حد.. لية محدش وقف جنبي". "نتعرض للإهانة واللبس حرية شخصية" وكشفت أنها تلقت العديد من التعليقات السلبية ومنها أن الناس لا يرتاحون لها، رغم أنهم لا يعرفونها، والبعض اتهمها بأنها ب"تتبلى عليه"، وأنها ترغب في أن تكون "تريند"، رغم أنها لا تريد أي شيء سوى حقها وحق الفتيات اللاتي يتم التحرش بهن، ويجب على الفتيات أن يتحدثن عما يتعرضن له، وليس من حق المتحرشين أن يضعوا أيديهم على الفتيات، معقبة: "هنفضل لغاية إمتى نتعرض للإهانة!! اللبس حرية شخصية، ولا يجب التعدي علينا جسديًا لأننا نزل الشارع لأكل العيش بالحلال ولا يجب التعرض لنا، وعقوبة ذلك يجب أن تصل للإعدام". رسالة إلى المتحرش ووجهت رسالة إلى المتحرش والذين اتهموها بأنها غير محترمة، قائلة: "هو أنت معندكش بنات!! إحنا محترمين، وأنتوا اللي مش محترمين".