يعد هاري كين قائد إنجلترا وهدافها، وهو أمر رائع عندما تسير الأمور على ما يرام، لكن عندما يكون تائها، كما كان الحال مرة أخرى أمس الجمعة ضد اسكتلندا، في بطولة أوروبا لكرة القدم، يبدو أن أداءه المتواضع يؤثر على الفريق بأكمله. وافتقرت إنجلترا للأفكار والإبداع والحيوية، وسددت مرة واحدة على المرمى، خلال التعادل دون أهداف الذي كان مستحقا لاسكتلندا، التي قدمت أداء على النقيض من إنجلترا، لتعوض التفوق الكبير في الإمكانات بالالتزام والتنظيم. ويوم الأحد الماضي، خرج كين قرب النهاية خلال الفوز 1-0 على كرواتيا، وبدا مرهقا، واعتقد البعض أن الطقس الحار ربما لعب دورا في أدائه المتواضع. لكن أمس الجمعة في ليلة رطبة وطقس رائع، بدا أسوأ من ذلك، وتم استبداله بعد 73 دقيقة من الكدح بلا هدف إلى حد كبير. وفي الشوط الأول تراجع كثيرا للخلف، في تشابه مع ما يفعله برفقة توتنهام هوتسبير، لكنه لم يتمكن من إيجاد طريقة للتأثير على المباراة، سواء عند امتلاك الكرة أو التمرير إلى الأمام. وضغط كين أكثر بعد الاستراحة، لكن تم التعامل معه بسهولة من قبل دفاع اسكتلندا. ويمكن أن يكون هناك عدد قليل من اللاعبين، الذين عندما يتأرجح مستواهم يعتمدون على لياقتهم البدنية. فعندما خرجت إنجلترا من بطولة أوروبا 2016 أمام أيسلندا، لعب كين كما لو كان يحمل حملا هائلا على ظهره. وبعد ذلك بعامين، فاز بجائزة هداف كأس العالم، حيث ساهمت أهدافه ومستواه الرائع في بلوغ إنجلترا الدور قبل النهائي. وبالعودة إلى أرض الوطن، بدا مرة أخرى بطيئا، وأمس الجمعة لم يكن قادرا على التأثير بأي شكل من الأشكال.