استقبل الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري، السيد ماناوا بيتر وزير الموارد المائية والري بدولة جنوب السودان، والذي يزور للقاهرة حاليًا. جرى خلال الزيارة مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، وسبل تعزيز العلاقات المصرية الجنوب سودانية في الفترة القادمة. وأعرب الدكتور عبد العاطي عن سعادته بلقاء الوزير الجنوب سوداني، منوها إلى العلاقات الوطيدة التي تربط البلدين الشقيقين. ومن جانبه أعرب السيد ماناوا عن تقديره للدعوة الكريمة التي تلقاها لزيارة مصر، معربا عن تطلعه لمزيد من التعاون بين البلدين. الجدير بالذكر أن هذا اللقاء يعد الثاني خلال هذا الأسبوع، حيث التقى الدكتور عبد العاطي والسيد ماناوا على هامش مؤتمر بغداد الدولي للمياه لبحث سبل دعم التعاون بين البلدين الشقيقين. واصطحب الدكتور عبد العاطى، السيد ماناوا لافتتاح المعرض السنوي لزهور الربيع والذي أقامته وزارة الموارد المائية والري بحديقة عفلة بالقناطر الخيرية. وصرح الدكتور عبد العاطي، أن التعاون بين البلدين يمتد لسنوات طويلة جرى خلالها تنفيذ العديد من المشروعات التنموية التي تعود بالنفع المباشر على مواطني دولة جنوب السودان، وبما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة ورفع مستوى معيشة المواطنين. وأضاف وزير الري، أن الوزارة أنشأت عدد (6) آبار جوفية بنطاق مدينة جوبا بدولة جنوب السودان، كما جرى تركيب وحدة رفع لنقل مياه الأنهار للتجمعات السكانية القريبة من المجاري المائية بمدينة واو بدولة جنوب السودان، بالإضافة لمساهمة وزارة الموارد المائية والرى فى إعداد دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية لمشروع سد واو المتعدد الأغراض بدولة جنوب السودان. وفى مجال خدمة السكان المحليين وتحسين أحوالهم المعيشية، جرى الانتهاء من إنشاء بعض الأرصفة النهرية لربط المدن والقرى الرئيسية بدولة جنوب السودان ملاحيا، ومشروع تطهير المجاري المائية بحوض بحر الغزال فى المسافة من مدينة "واو" وحتى مدينة بنتيو وصولًا إلى بحيرة "نو" والتى ستسهم فى خلق فرص عمل وتطوير أحوال الصيد وإنشاء مزارع سمكية، بالإضافة لحماية القري والأراضي الزراعية من الغرق نتيجة إرتفاع مناسيب المياه أثناء الفيضانات. الجدير بالذكر أنه جرى في مطلع العام الحالى إعادة تشغيل محطة قياس المناسيب والتصرفات بمدينة منجلا على بحر الجبل بدولة جنوب السودان بعد توقف دام لما يقرب من 40 عاما، حيث جرى إنشاء هذه المحطة عام 1905، وتوقفت قياسات المناسيب والتصرفات بها منذ الثمانينيات، وجرى تزويد المحطة بكافة أجهزة وأنظمة الرصد الحديث واللنشات الخاصة بقياس المناسيب والتصرفات، وتمثل هذه المحطة أهمية واضحة، وتستخدم في توفير البيانات المائية اللازمة لإعداد وتحديث الدراسات الهيدرولوجية المشتركة بين مصر وجنوب السودان بما يسمح بتنمية وحسن إدارة الموارد المائية بجنوب السودان، بالإضافة للتنبؤ بالفيضانات والحد من مخاطرها، كما جرى إنشاء مبنيين سكنى وإدارى بالمحطة لتوفير الإقامة للمهندسين المقيمين من الجانبين المصرى والجنوب سوداني.