فيما لا تزال جائحة كورونا تتفشى فى مختلف دول العالم، تواصل الدولة المصرية جهودها، من أجل احتواء الجائحة، ومنع تفشى فيروس كورونا المستجد بين المواطنين. وحققت مصر نجاحات غير مسبوقة فيما يتعلق بمواجهة كورونا، من خلال حزمة من الإجراءات التى اتخذتها الحكومة، ووزارة الصحة والسكان، واللجنة العليا لإدارة أزمة كورونا، التى تنعقد اجتماعاتها بين الحين والآخر، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، والتى استهدفت فى الأساس مواجهة الجائحة، ومنع تفشيها، والقضاء عليها، من خلال إجراءات عدة، بدأت بالغلق الجزئى الذى أعلنته الحكومة مع ظهور المرض للمرة الأولى فى مصر، ثم تبعتها بحزمة من القرارات التى جاء فى مقدمتها إلزام المواطنين بارتداء الكمامة، ومنع التجمعات، والاكتفاء بنسبة محددة لحضور المناسبات أو داخل المطاعم والكافيهات، إلى جانب منع إقامة سرادقات العزاء وغلق دور المناسبات، مع تطبيق الغراماتت على كل من يخالف التعليماتت التى أقرتها الحكومة واللجنة العليا لإدارة أزمة كورونا. ولم تكتف مصر فى حربها التى شنتها على الفيروس بتلك القرارات فقط، كما لم تكتف بموقفها الدفاعى، من خلال علاج المرضى، والاستعداد الكامل من قبل مستشفيات وزارة الصحة والسكان، والمستشفيات الجامعية التابعة لوزارة التعليم العالى والبحث العلمى، وإنما شاركت مصر فى التجارب التى أجريت على لقاحات كورونا، منذ أن أعلنتها الشركات المنتجة للقاح، قبل إقراره من قبل منظمة الصحة العالمية، ثم جاء رد الجميل حين حصلت مصر على دفعة كبيرة من اللقاحات، وبدأت فى تطعيم أطقمها الطبية ضد كورونا، تلاها البدء فى إجراءات تسجيل المرضى وكبار السن، تمهيدا لتطعيمهم. وتتوالى البشائر التى تعلنها وزارة الصحة والسكان، فيما يتعلق بشق الحثول على لقاح كورونا، حيث أعلنت الدكتور هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، فى اجتماعها، اليوم الثلاثاء، مع الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أن مصر بصدد تلقى كمية جديدة من جرعات لقاح كورونا. وقالت وزيرة الصحة والسكان، إن مصر ستتلقى 300 ألف جرعة جديدة كهدية من لقاح "سينوفارم" الصينىي، وذلك بعد أيام من حصول مصر على 300 ألف جرعة من اللقاح، كهدية مقدمة من جمهورية الصين. وكشفت وزيرة الصحة والسكان عن موعد البدء فى تطعيم كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، الذين تم تسجيل بياناتهم على الموقع الإلكترونى المخصص للتسجيل، مؤكدة أن التطعيم سيبدأ خلال الساعات القليلة المقبلة.