باستخدام «أيمن نور» و«مكاتب حقوقية» موالية للجماعة رتبوا للقاء يجمع قيادات الجماعة الهاربين بالخارج ومسئولين بالبيت الأبيض.. ومستشار «بايدن» رفضوا لقاءهم كفصيل سياسى وحيد أعد مكتب الإخوان الهاربين فى تركيا ملفات متنوعة تتعلق بأوضاع فلول الجماعة فى الداخل المصرى، خاصة قضايا سجناء التنظيم، بجانب بعض التقارير التى يسعون من خلالها لتشويه سمعة النظام السياسى المصرى بهدف تقديمها للإدارة الأمريكية الجديدة. وقال عمرو فاروق، الباحث فى شئون حركات الجماعات الإسلامية، إن وسطاء الإخوان فى البيت الأبيض رتبوا لقاء مرتقباً فى مارس المقبل يجمع بين قياداتهم الهاربين فى الخارج ومسئولين من البيت الأبيض، وممثلين عن الحزب الديمقراطى الأمريكى، فضلاً عن شخصيات من الكونجرس الأمريكى محسوبة على إدارة جو بادين، لمناقشة وضع الجماعة فى مصر وتقديم الملفات التى تم إعدادها بهدف الإساءة للدولة المصرية ومؤسساتها. الجدير بالذكر أن الرئيس الأسبق باراك أوباما طرف داعم فى الحوار المرتقب بين قيادات الإخوان والإدارة الأمريكية الجديدة، لاسيما أن الملفات التى تم تجهيزها تعتمد على وقائع ملفقة تخص النظام السياسى المصرى فى تعامله مع إشكاليات جماعة الإخوان فى الداخل المصرى. وأشار عمرو فاروق إلى أن الإدارة الأمريكية رفضت لقاء الإخوان كفصيل سياسى وحيد، وطالبت بضرورة أن يضم الوفد ممثلين عن القوى المدنية والسياسية المصرية، ما دفع الجماعة للترتيب مع أيمن نور، مؤسس قناة الشرق، ليكون ضمن الوفد من خلال التحالف الذى أسسه مؤخرا فى تركيا، فضلاً عن كيانات إخوانية تم تشكيلها فى تركيا، مثل المجلس الثورى المصرى، والمنبر المصرى، والتحالف المصرى للمنظمات المصرية فى الخارج، وتقديمها على أنها كيانات تمثل المعارضة المصرية فى الخارج. ونوه عمرو فاروق إلى أن جماعة الإخوان منحت أبواقها الإعلامية تعليمات بضرورة شن حملات ممنهجة ضد النظام السياسى المصرى، خلال المرحلة الراهنة، تتعلق بملف الحريات والسجناء والقضاء ومنظمات المجتمع المدنى، بهدف إشعال الموقف بين الإدارة الأمريكية والنظام السياسى المصرى، واستثمار الموقف لصالحها فى ظل الإدارة الأمريكية الجديدة. وأكد أن جماعة الإخوان الإرهابية حركت عدداً من المنظمات الحقوقية التابعة لها فى الخارج، فضلاً عن المؤسسات الحقوقية الدولية الموالية للجماعة ومشروعها، فى التنديد بملف ملف سجناء الإخوان، والمحسوبين عليها، وافتعال الأزمات داخل السجون. وعلى مدار الأيام الماضية تم افتعال أزمة بين سجينات الإخوان فى سجن القناطر، كانت بطلتها المحامية هدى عبدالمنعم، الملقبة بالمرأة الحديدية داخل التنظيم، وتم القبض عليها فى قضية تمويل وإدارة شئون التنظيم الإخوانى بالقاهرة فى نوفمبر 2018، وافتعلت الأزمة بحجة منع الزيارة عنهن، وكانت مصلحة السجون قد طبقت إجراءات على مختلف السجون فى ظل أزمة كورونا، والحد من انتشار الفيروس بين السجينات. كما شاركت فى المشهد الأزمة أمل عبدالفتاح إسماعيل، الشهيرة ب»أم مصعب»، والمتهمة بدعم وتمويل الخلايا الإرهابية التابعة لتنظيم داعش فى مصر، عقب قرار إحالتها للمحاكمة الجنائية فى القضية رقم 23 لسنة 2017 جنايات أمن الدولة، والمعروفة إعلامياً ب»ولاية الصعيد». وتعتبر «أم مصعب» الابنة الصغرى ل «عبدالفتاح عبده إسماعيل»، أحد المخططين لإعادة إحياء تنظيم الإخوان عام 1965، وذلك بالاشتراك مع زينب الغزالى، وسيد قطب، كما كانت ضمن المتهمين فى قضية «الجهاد الكبرى» عام 1981. وقال اللواء أركان حرب محمد الشهاوى، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن هناك العديد من الدول ومن بينها دول عظمى مثل روسيا، أقرت بخطورة جماعة الإخوان المسلمين المحظورة، وأدرجتهم على قوائهم الجماعات الإرهابية، وبالتالى هم ليسوا فصيلا سياسيا بل فصيل إرهابى مسلح، باعتراف كثير من الدول الأجنبية والعربية. وأشار إلى أن جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية تعتمد على التقارير المزيفة والمباعة لعدد من منظمات المجتمع المدنى، وطالما تواصلوا مع إدارة ترامب فور فوزه بالانتخابات ليصدروا مشهدا سيئا ومخالفا للحقيقة عن الأوضاع فى مصر، وهو ما فشلوا فى تحقيقه، وحالياً يحاولون تنفيذ نفس السيناريو مع إدارة بايدن الجديدة، وكل محاولتهم ستبوء بالفشل لاعتمادهم على ادعاءات كاذبة ومضللة. فيما أكد النائب طارق الخولى، عضو حزب مستقبل وطن، أن محاولات الإخوان لتشويه صورة مصر فى الخارج دائما ما تبوء بالفشل، مشيراً إلى أن الاخوان لم يعد لهم رصيد فى الشارع المصرى، لأن هدفهم الهدم وليس البناء. وأضاف أن قيادات الإخوان فى الخارج دائماً ما يوجهون دعوات لتشويه صورة الأوضاع فى مصر، إلا أن تلك الدعوات تنتهى بالفشل دائما.