تستأنف البورصة المصرية في جلستها، اليوم الأحد، التداولات على سهم التجاري الدولي الذي تم ايقافه بعد تغييرات في رئاسة مجلس إدارته.
وأوقفت البورصة المصرية التداولات على سهم التجاري الدولي في جلسة الخميس الماضي عند سعر 66.60 جنيه وكان في طريقه نحو الهبوط في وقت يتعرض فيه السوق بالكامل لتراجعات، مرجعة طلب الإيقاف وقتها بأمر من هيئة الرقابة المالية.
وظهر يوم الجمعة أن طلب الإيقاف جاء بعد تحقيقات أجراها البنك المركزي توصل خلالها لوجود مخالفات لأحكام قانون البنك المركزي والأعراف المصرفية، طلب على اثرها بعزل رئيس مجلس الادارة هشام عز العرب من منصبه؛ ليقرر البنك تعيين شريف سامي خلفا له.
ويعد سهم البنك التجاري الدولي من أبرز الأسهم في البورصة المصرية، وأكثرها جذبا للاستثمارات الاجنبية، والمحرك الرئيسي للسوق في الفترة الأخيرة التي غاب عنها قيد شركات جديدة.
ويخشى أن يؤثر رحيل "عز العرب" على السهم، والذي لعب دورا كبير منذ توليه مجلس الادارة في 2002 وحتى رحيلة ، في زيادة القيمة السوقية، وتوسيع حصة البنك في القطاع المصرفي المصري الذي تسيطر عليه البنوك الحكومية.
وقالت حنان رمسيس خبيرة اسواق المال، إن سهم التجاري الدولى من أفضل أسهم الاستثمار طويل الأجل، وما تعرض له لن يؤثر عليه لأن يمتلك اصول ثابته قوية، ولديه محفظة ائتمان ضخمة.
وتابعت ،" الصدمة حدثت للسهم يوم الخميس وتأثرت بها بشكل أكبر شهادات الإيداع الدولية للسهم في بورصة لندن.
وهوت شهادات الإيداع الدولية للأسهم في بورصة لندن يوم الخميس ، بنسبة 17%، ولكن عادة للارتفاع سريعا في اليوم التالي بنسبة 14%.
وقال هاني توفيق خبير أسواق المال، "إن الدعم الذي تلقاه شهادات الإيداع الدولية للبنك على ما يبدو من صناديق استثمار محلية لمواجهة هبوطها الحاد.. سوف يساعد السهم على التماسك عند استئناف التداول عليه محليا."
وأضاف توفيق، تداعيات ازمة التجاري الدولى لن يكون له تأثير كبير على السهم نفسة، بقدر التأثير السلبي على السوق بالكامل.. الأزمة أعطت إشارة سلبية لدي المستثمرون الأجانب أن الحكومة تتدخل في أعمال القطاع المصرفي.
وخسر رأسمال السوقي للبورصة المصرية في جلسة إيقاف التعاملات على أسهم التجاري الدولي نحو 8.8 مليار جنيه، وأوقفت التداولات على جميع الأسهم خاصة المتوسطة والصغيرة لمدة 10 دقائق لتجاوزها نسبة الهبوط 5%.
