قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن القضية الليبية ومفاوضات سد النهضة على قدر كبير جدًا من الأهمية تستدعي مثل هذا الاجتماع الهام والشامل بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة وأركان الدولة المصرية، مشيرًا إلى أن مصر تتعامل مع القضية الليبية بشكل هام لكونها لا تهدد الأمن القومي المصري فقط ولكن تهدد الأمن العربي بالكامل. وأضاف "حجازي" في حواره عبر "سكايب" لبرنامج "آخر النهار" على فضائية "النهار" اليوم الأربعاء، أن قضية الأمن المائي لمصر وسد النهضة هي قضية في غاية الحساسية والصعوبة لأن قضايا المياه بطبيعتها صعبة، والمفاوضات مع الجانب الإثيوبي صعبة ومستمرة منذ عقد من الزمان منذ فترة بناء السد وحتى الآن، موضحًا أن المواقف الإثيوبية كانت تمضي في المفاوضات وتنتهي بحالة من الجمود والتعنت. وأكمل، أن مصر حاليًا في مرحلة هامة ومفصلية من عمر المفاوضات بشأن سد النهضة، ولكن الجانب الإثيوبي لم يرغب في الدخول لإتفاق ملزم، حيث أن إثيوبيا ليس لها سقف في التفاوضات يمكن الوصول إليه، فإثيوبيا لها طموحات مائية تتخطى سد النهضة، وإذا التزم بشكل قانوني بمخرجات اتفاق حول سد النهضة قد يلزمه بعدم الحراك التنموي في باقي أجزاء النهر. ونوه،مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أن إثيوبيا لها طموحات كبيرة على حساب مصالح دولتي المصب بنهر النيل" مصر والسودان"، مضيفا أنه في حالة إصرار الجانب الإثيوبي على الانفراد بالقرار في المفاوضات فجب اللجوء لآليات القانون الدولي. وتابع "حجازي" أن مصر موقفها قانوني وعادل ويراعي قواعد القانون الدولي ويلتزم بحقوق الآخرين، حيث أن مصر دائمًا تؤكد أنها مع التنمية في إثيوبيا ولكنها القضية بالنسبة لمصر هي قضية مياه وقضية حياة ولابد من اتفاق قانوني ملزم وهو ما تسعى إليه مصر، ولكن اثيوبيا تلجأ خلال المفاوضات لاتفاقيات منذ عهد الاستعمار بالقارة الأفريقية.