عبر المرتزقة تمكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من التدخل في ليبيا وتثبيت تواجده بها، ولأن أردوغان باتت له خبرة في توجيه مليشياته الارهابية، وتوجييهم ببراعة، وكان أبرز مثال على ذلك سوريا، تمكن من حشد تلك العناصر المتطرفة من جديد في ليبيا من أجل قتال الجيش الليبي الحر وسرقة خيرات ليبيا ونفطها. وكشف رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، أن هناك "نحو ألف مقاتل من الجنسية السورية تم تجنيدهم إلى ليبيا"، مضيفا "300 منهم باتوا فى طرابلس"، وأوضح أنهم "عبارة عن مرتزقة، ولا علاقة لهم بالشعب السوري، ولكنهم مجموعات موالية لتركيا مجندة مقابل 2000 دولار شهريا، وعقد يمتد ما بين 3 إلى 6 أشهر. *إرسال عشرات الآلاف من الليبيين لتثبيت التواجد التركي بطرابلس وسعى أردوغان لتثبيت تواجده في ليبيا حتى قبل توجده بها، حيث أرسل عشرات الآلاف منهم لليبيا، ليقيموا بها، وكشف ذلك ل قنصل تركيا السابق في بنغازي، سعيد أكين حين قال إن الجيش الليبي اكتشف وجود عشرات الآلاف من شرقفي يناير الماضي، حين برر تدخله العسكري في ليبيا بقوله إنه لا يستطيع الوقوف مكتوف الأيدي أمام ما ادعاه ب"الإبادة التي يتعرض لها مليون ليبي من أصل تركي على يد قوات الجيش الوطني الليبي في هجومه على طرابلس". *إرهابيين يديرون المعارك بليبيا لصالح تركيا وفي أبريل الماضي، كشفت مصادر عسكرية ليبية رفيعة أن أنقرة تركت للإرهابيين السوريين مهمة تنسيق وتهريب المرتزقة والإرهابيين من سوريا عبر تركيا إلى طرابلس ومصراتة، مؤكدة أن إرهابيين سوريين تركمانيين يعملان لصالح الجيش التركي ويسهلان عملية تهريب المرتزقة والإرهابيين. ومن ضمن الإرهابيين: الإرهابي سيف بولاد أبوبكر من مواليد 1985 بمدينة الباب السورية والذي ينتحل رتبة ملازم أول، ويقود فرقة الحمزات التي تضم لواء الحمزة ولواء ذي قار ولواء رعد الشمال ولواء سمرقند المكونة من لواء مارع الصمود ولواء المهام الخاصة واللواء الأول واللواء الخامس ولواء 51 بالتحالف مع فرقة السلطان مراد والجبهة الشامية، وجميعها تعتمد على المرتزقة التركمان، وذكرت مصادر أنه خطط للدفع بنحو 1200 عنصر مقاتل إلى ليبيا عبر نقلهم إلى غازي عنتاب ومن ثم إلى مطار أتاتورك ثم إلى ليبيا. ومن أبرز الإرهابيين الذين يعتمد عليهم أردوغان أيضا، الإرهابي السوري التركماني محمد فاروق، مواليد محافظة حماة وهو حاصل على شهادة بالهندسة المدنية، وهو من أبرز قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي في سوريا وتولى منصب نائب المراقب العام للتنظيم، ويتحدد مهامه في التنسيق مع غيره من الإرهابيين بالقاعدة وخاصة عبد الحكيم بلجاج، وهو حلقة الوصل بين المقاتلين السوريين والمخابرات التركية، ويسميه الإرهابيين رئيس جهاز مخابرات الإخوان في سوريا. ويعتبر أبوحازم الليبي "خالد الشريف المكني" ذراع أردوغان وتميم للسيطرة على ليبيا، والذي عاد من تركيا إلى ليبيا في مايو الماضي، برفقة عدد من العناصر المتطرفة من قيادات مجلس شورى الجماعة الليبية المقاتلة، وهو المسؤول الأول عن كل الهجمات التي قامت بها الميليشيات المسلحة في الأيام الأخيرة، ضد قاعدة الوطية الجوية، وتم تكليفه بقيادة جهاز الاستخبارات التابع لحكومة الوفاق خلفًا لعبد القادر التهامي الذي أعلنت حكومة السراج وفاته بأزمة قلبية، مؤخرًا.