أشادت غادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة، بالمنشآت الفندقية والسياحية والعاملين بها، والتي استضافت المصريين العائدين من الخارج لقضاء فترة الحجر الصحي لهم. وأشارت إلى أن تلك الفنادق تعي جيدًا المسئولية المجتمعيه لها في أوقات الأزمات، وذلك بناء على التقرير الذي تسلمته من مكاتب وزارة السياحة والآثار في القاهرة ومرسى علم. وكان أداء إدارات هذه الفنادق والشركات وجميع العاملين بها يتم وفقًا لمعايير منظمة الصحة العالمية والبرامج التدريبية التي تم تدريبهم عليها خلال الفترة الماضية عن كيفية التعامل مع السائحين والمواطنين خلال قضاء فترة الحجر الصحي لهم بالفندق. وأوضحت نائب الوزير أن الفنادق التي استضافت المصريين العائدين من الخارج سواء في القاهرة أو مرسى علم أتاحت لنزلائها إقامة سياحية وغرف مجهزة ومعقمة وأطعمة صحية تحت إشراف طبي من وزاره الصحه والسكان مع استمرار اجرائات التعقيم والتطهير لضمان احتواء الفيروس إلى أقصي درجه ممكنه. وكشف الدكتور أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، عن تفاصيل الكشف الأثري الجديد الذي أعلنت عنه الوزارة اليوم. جاء ذلك تعليقًا على إعلان وزارة السياحة والآثار في بيان لها اليوم عن نجاح البعثة الأثرية العاملة بمعبد رمسيس الثاني في أبيدوس، والتابعة إلى جامعة نيويورك، في الكشف عن ودائع أساس ومخازن معبد الملك رمسيس الثاني. وأوضح عشماوي أن البعثة عثرت عشرة مخازن كبيرة متصلة بقصر المعبد للملك رمسيس الثاني ومشيدة بالطوب اللبن، كانت في الأصل تحمل سقوف مقبية مشيدة بالطوب اللبن، واستخدمت كصوامع ومستوداعات لحفظ إحتياجات المعبد من قرابين وأدوات وغيرها. ووجد بداخلها مجموعة من رؤوس وعظام الثيران داخل محاريب مقطوعة فى جدرانها ترجع إلى العصر البطلمى، بالإضافة إلى العثور على هيكل عظمي كامل لثور مدفون بعناية تحت أرضية قصر المعبد. ومن ناحيته قال الدكتور سامح اسكندر المشرف على البعثة، إن تلك الودائع التي تحمل اسم العرش للملك رمسيس الثاني تؤكد على أن بناء هذا المعبد تم بالفعل خلال فترة حكمه وليس في وقت سابق خلال فترة حكم والده الملك سيتى الأول، وأكد أن تلك الاكتشافات غيرت من شكل الخريطة الأثرية لمنطقة أبيدوس وأضافت مزيد من الفهم عن طبيعة المعبد فى مصر القديمة واقتصادياته خلال فترة القرن الثالث عشر قبل الميلاد. وأشار إسكندر إلى أن وضع العديد من قرابين الثيران داخل جدران مخازن المعبد والمؤرخة بفترة العصر البطلمي تكشف عن أن المعبد كان لا يزال يحظى بالقدسية بين جموع المصريين حتى تلك الفترة وأن ذكرى رمسيس الثانى كانت لا تزال نابضة بالحيوية في الفكر المصري بعد ألف سنة من حكمه. وكان الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، قد أعلن أن البعثة الأثرية العاملة بمعبد رمسيس الثاني في أبيدوس، والتابعة إلى جامعة نيويورك، برئاسة الدكتور سامح اسكندر توصلت إلى الكشف عن ودائع أساس ومخازن معبد رمسيس الثاني. وأوضح أن البعثة كشفت في الركن الجنوبي الغربي من المعبد، عن نماذج لألواح منقوش عليها اسم العرش للملك رمسيس الثاني مطلية باللون الأزرق أو الأخضر، ونماذج لأدوات البناء وأواني فخارية وقطع أحجار من الكوارتزيت بيضاوية الشكل. وأنه تم دفن هذه المقتنيات عام 1279 قبل الميلاد في وقت احتفالات وشعائر تأسيس المعبد.