"يجب على الإيرانيين ألا يسمحوا لنهج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "بالضغط الأقصى" لإلحاق الضرر بالوحدة الوطنية قبل الانتخابات البرلمانية"، قال ذلك الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في خطاب بُث على الهواء مباشرة على موقعه الرسمي. وأضاف "روحاني": "يجب ألا ندع ترامب ينجح في خلق ثغرات بين المؤسسة والناس ... يجب أن نظل متحدين ... لا تدير ظهرك للانتخابات 21 فبراير. دعونا ننهض"، حسبما أوردت وكالة رويترز. وأشار "روحاني" إلى أنه: "أدعو أمتنا إلى التصويت. حتى لو كان لديكم انتقادات بشأن القضايا والمشاكل، يرجى الإدلاء بصوتكم." يواجه الحكام الدينيون الإيرانيون تحديات في إبقاء الاقتصاد واقفا على قدميه فيظل العقوبات الأمريكية المتزايدة التي فرضتها واشنطن بعد انسحابها في عام 2018 من الاتفاق النووي الإيراني مع القوى العالمية. تم تخفيض صادرات النفط الحيوية. استبعد مجلس الوصاية الإيراني المتشدد، الذي يفحص جميع المرشحين للانتخابات، نحو 9000 من بين 14000 شخص سجلوا أنفسهم لخوض الانتخابات. يقول المعتدلون في معظم المدن إنهم ليس لديهم مرشح لدخول السباق. منذ الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979، نجح حكامها في تجنّب التحديات التي تواجه قبضتهم على السلطة. لكن الفجوة بينهم وبين الناس اتسعت منذ العام الماضي، عندما قُتل المئات في الاحتجاجات المناهضة للحكومة. كما تخاطر طهران بأزمة شرعية وسط غضب شعبي متزايد وانتقادات دولية بشأن الاعتراف المتأخر باللائمة من قبل الحرس الثوري الإيراني لإسقاط طائرة ركاب أوكرانية بطريق الخطأ. خرج الإيرانيون الغاضبون إلى الشوارع للاحتجاج على تأخر اعتراف الحرس الثوري الإيراني. انعدام الثقة بين الحكام والمحكومين، إلى جانب المصاعب الاقتصادية، لا يبشر بالخير بالنسبة للتصويت البرلماني في فبراير، عندما يسعى حكام إيران عادة إلى إقبال كبير لإظهار شرعيتهم، حتى لو كانت النتيجة لن تغير أي سياسة رئيسية.
