كشف مسؤول بخدمات الإسعاف، أن انفجارًا وقع عند نقطة تفتيش مزدحمة بالعاصمة الصومالية مقديشو، اليوم السبت، أسفر عن مقتل 76 شخصًا على الأقل وإصابة العشرات، في أحدث هجوم في سلسلة من الهجمات المميتة. وحسبما أوردت وكالة "رويترز"، حمل رجال الإنقاذ جثث القتلى من حطام مركبة وسيارة أجرة صغيرة ملطخة بالدماء. وقال مدير خدمة الإسعاف في العاصمة الصومالية، عبد القادر عبد الرحمن، لوكالة "رويترز": "حتى الآن، حملنا 76 قتيلاً و 51 آخرين مصابين. هناك المزيد من الضحايا ومن المؤكد أن يرتفع عدد القتلى". تجدر الإشارة، إلى أن البلاد الواقعة فى القرن الأفريقي تمزقها الصراعات منذ عام 1991 عندما أطاح أمراء الحرب من العشائر بالديكتاتور سياد بري ثم انقلبوا على بعضهم البعض. ولم يعلن أحد على الفور مسؤوليته عن الانفجار. ووفقًا ل"رويترز"، تنفذ جماعة الشباب الإسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة بانتظام مثل هذه الهجمات في محاولة لتقويض الحكومة التي تدعمها الأممالمتحدة وقوات الاتحاد الأفريقي. نفذت حركة الشباب أيضًا هجمات في دول شرق إفريقيا مثل كينيا وأوغندا. كان الهجوم الأكثر دموية الذي ألقي باللوم فيه على الشباب في أكتوبر 2017 عندما انفجرت شاحنة محمّلة بالقنابل بالقرب من ناقلة وقود في مقديشو، مما تسبب في عاصفة من النيران أسفرت عن مقتل نحو 600 شخص. لم تعلن المجموعة في بعض الأحيان مسؤوليتها عن الهجمات التي أثارت رد فعل شعبي كبير، مثل التفجير الانتحاري الذي وقع في عام 2009 في حفل تخرج لطلاب الطب. بعد صوت الانفجار الضخم الذي وقع اليوم السبت عند نقطة تفتيش the Ex-Control checkpoint، وقال "علي صابداوي"، البالغ من العمر 55 عامًا، والذي يعيش في مكان قريب، إنه غادر منزله وعد 13 قتيلاً على الأقل. وأضاف ل "رويترز": "كان العشرات من الجرحى يصرخون طلبًا للمساعدة ولكن الشرطة فتحت النار على الفور وهرعت إلى منزلي". تم نقل المصابين إلى مستشفى المدينة، حيث رأى شاهد من "رويترز" عشرات يصلون بسيارة إسعاف من مكان الحادث. وقال عمدة مقديشو، عمر محمود، متحدثاً إلى الصحفيين في موقع الانفجار، إن الحكومة أكدت أن 90 مدنياً على الأقل، معظمهم من الطلاب، أُصيبوا في الانفجار. ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولي الشرطة للتعليق على أعداد الضحايا.