قال الدكتور وحيد دوس، رئيس اللجنة القومية للفيروسات الكبدية، إن هناك 130 مركزًا يقدمون علاج "فيروس سي" في مصر، تابعة للجنة القومية، وحوالي 100 مركز تابعة للتأمين الصحي، مضيفا: "بقى عندنا مشكلة دلوقتي إن مفيش مرضى خلاص، وعندنا مراكز في كل المحافظات معتمدة على إن يجيلها مرضى يتعالجوا، ومفيش مرضى فيروس سي.. هنشوف لها حاجة تانية". وأضاف "دوس"، في لقاء مع برنامج "المواجهة" المذاع على قناة "Extra News" الفضائية، أن الشخص المريض الذي يتلقى العلاج لن يعود له المرض إلا إذا تلقى العدوى مرة أخرى، وسوف ينتهي هذا المرض من مصر في 2020. وتابع رئيس اللجنة القومية للفيروسات الكبدية، أن الأدوية التي كانت تعالج هذا المرض سابقا كانت لا تؤخذ إلا بعد سن 18 سنة، ولكن حاليا هناك دواء جديد تم اعتماده يمكن أن يأخذه الطفل من سن ثلاثة سنوات. وشدد على أنه لا يوجد أطفال كثيرين في هذا السن يعانون من هذا المرض، وتم اعتماده من أكبر هيئة أدوية في العالم وبالتالي فهو آمن على الأطفال. وشدد على أنهم أثناء المسح الذي أجري في مصر وجدوا 2 مليون ونصف مليون مواطن مصري يعانون من فيروس سي ولا يعلمون ذلك، ومن هنا بدأت مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي "100 مليون صحة"، مؤكدا أنه تم إجراء مسح ل50 مليون مواطن، وهذا لم يحدث في أي دولة في العالم. وأكد أن مصر بعد نجاح هذه الحملة أصبحت نموذجا في العالم، لافتا إلى أن نسبة التعافي من المرض تبلغ 98%، مشددا على أن الدولة هي التي تتحمل نفقات العلاج. كانت الحكومة المصرية برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد أطلقت مبادرة، للقضاء على فيروس سى، والكشف عن الأمراض غير السارية، تحت شعار "100 مليون صحة"، والتى تستهدف نحو 50 مليون مواطن مصرى. الحملة استهدفت الكشف المبكر عن الإصابة بفيروس الالتهاب الكبدى (سي) بهدف التوصل إلى مصر خالية من فيروس سى بحلول عام 2020، وقد تمت بالتنسيق بين 14 وزارة، والهيئة الوطنية للانتخابات، والجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، وهيئة الرقابة الإدارية، وصندوق تحيا مصر، ومنظمة الصحة العالمية، والبنك الدولي، والهيئة العامة لقناة السويس، تتم المتابعة المركزية للحملة ويتم تقييمها بواسطة منظمة الصحة العالمية وصندوق تحيا مصر.
