أغلقت الولايات في شتى أنحاء أمريكا الجنوبية ما يقرب من 1200 مركز اقتراع منذ أن أضعفت المحكمة العليا قانونا بارزا للتمييز في التصويت في عام 2013، وفقا لتقرير أصدرته مجموعة حقوق مدنية اليوم الثلاثاء. ووجد مؤتمر القيادة المعني بالحقوق المدنية أن الدول التي لها تاريخ من التمييز العنصري أغلقت مئات مواقع الاقتراع منذ أن قضت المحكمة بأنها لا تحتاج إلى موافقة فيدرالية لتغيير قوانينها. لم يكن التقرير مقارنات بأماكن الاقتراع في مناطق أخرى. ويأتي التقرير في الوقت الذي تفرض فيه الولايات التي يقودها الجمهوريون مجموعة من القيود الأخرى، من ساعات التصويت الأقصر إلى متطلبات بطاقة الهوية. ومع ارتفاع الإقبال في الانتخابات الأخيرة، تحمل الناخبون في مدن مثل فينيكس وأتلانتا انتظارًا لساعات طويلة للإدلاء بأصواتهم. ووجد التقرير أن سبع مقاطعات في جورجيا لديها الآن مكان اقتراع واحد فقط. وبموجب قانون حقوق التصويت لعام 1965، فإن المناطق التي لها تاريخ من التمييز في التصويت - مثل مطالبة الناخبين الأميركيين من أصل أفريقي أو من أصل إسباني بدفع ضريبة الاقتراع أو اجتياز اختبار لمحو الأمية - يجب عليها أولًا إقناع وزارة العدل الأمريكية أو محكمة اتحادية بأن أي انتخابات التغييرات التي يرغبون في إجرائها لن يكون لها تأثير تمييزي، ألغت المحكمة العليا هذا الجزء من القانون في عام 2013. وقال "لي تشابمان" رئيس برنامج حقوق التصويت لجماعة الحقوق المدنية: "لم يعد لدينا ذلك - إنه الشيء الأكثر إثارة للقلق". وغطى القانون مجموعة من الولايات الجنوبية الممتدة من فيرجينيا إلى تكساس، إلى جانب أريزونا وألاسكا وبعض المقاطعات في ولايات مثل نيويورك ونورث كارولينا وفلوريدا وميشيغان وداكوتا الجنوبية وكاليفورنيا. ويمكن الآن للناخبين في العديد من الولاياتالأمريكية إرسال بطاقات الاقتراع بالبريد أو التصويت شخصيًا قبل يوم الانتخابات. ولكن معظمهم ما زالوا يدلون بأصواتهم شخصيًا في تصويت العام الماضي، تمامًا كما فعلوا في عام 2012، ووفقًا للأرقام التي جمعتها لجنة المساعدة الانتخابية الأمريكية. وذكر مسؤولو الانتخابات بالولاية مجموعة متنوعة من الأسباب، من ضغوط الميزانية إلى قوانين الإعاقة، لإغلاق أماكن الاقتراع، بينما حاول المسؤولون في أجزاء كثيرة من تكساس وأريزونا التحول من أماكن الاقتراع في الأحياء إلى "مراكز الناخبين" التي تقبل بطاقات الاقتراع من جميع المواطنين المؤهلين. وشهدت تلك الولايات أكبر انخفاض في مواقع الاقتراع، وفقًا للتقرير. وأغلق مسؤولو الانتخابات في تكساس أكثر من 1 من أصل 10 مواقع اقتراع على مستوى الولاية، وفقًا للبيانات التي جمعها مؤتمر القيادة، مع أكبر انخفاضات في المقاطعات المحيطة بدالاس وأوستن، والتي تضم عددًا كبيرًا من السكان ذوي الأصول الأسبانية والأفريقية. وأغلقت جورجيا ولويزيانا وميسيسيبي ما يقرب من واحد من بين كل 20 موقع اقتراع، في حين أن الانخفاضات كانت أقل إثارة في ألاباما وألاسكا ونورث كارولينا. وأحد الاستثناءات البارزة لهذا الاتجاه هو ساوث كارولينا، حيث يشترط قانون الولاية على عدة مسؤولين التوقيع على أي تغييرات. وأضافت الدولة بالفعل 45 موقع اقتراع منذ عام 2012. وفي العموم أغلقت تلك الولايات التي كان القانون يغطيها سابقًا ما لا يقل عن 1.688 مركز اقتراع بين عامي 2012 و2018، وفقًا لمؤتمر القيادة. وتم إغلاق حوالي 1.173 من أماكن الاقتراع هذه بعد انتخابات 2014 - وبعد أن أصدرت المحكمة العليا قرارها. ومن الصعب مقارنة هذه النتائج بالولاياتالمتحدة ككل. أفادت لجنة المساعدة الانتخابية أن 231.000 مكان اقتراع تم استخدامها على مستوى البلاد في عام 2018، ارتفاعًا من 120.000 في عام 2012، ولكن الوكالة لاحظت أن هذه الأرقام غير مكتملة لأن العديد من الولايات لا تقدم بيانات موثوقة.
