نشر الموقع الرسمي لوزارة الدفاع المصرية، عبر موقع "يوتيوب"، الحلقة الرابعة من برنامج "ذاكرة الأمة" لشهر أغسطس 2019. واستعرض الفيديو إنشاء الخديوي إسماعيل لمجلس النظار "مجلس الوزراء" لأول مرة في تاريخ مصر في 28 أغسطس 1878، وتوقيع معاهدة 36 بين مصر وبريطانيا في 26 أغسطس 1936. هذا فضلًا عن وفاة الرئيس محمد نجيب، أول رئيس لجمهورية مصر العربية في 28 أغسطس 1984. وأخيرًا رحيل الاديب العالمي نجيب محفوظ، في 30 أغسطس 2006. نجيب محفوظ بن عبد العزيز إبراهيم أحمد الباشا، وقد سمي باسم طبيبه نجيب باشا محفوظ، الذي أشرف على ولادته المتعسرة يوم 11 ديسمبر كانون الأول 1911م، ولد نجيب محفوظ في مصر بمدينة القاهرة في حي يُدعى حي الجمالية، والذي تتداخل فيه طبقات المجتمع المصري، فترى فيه البسطاء، والطبقة المتوسطة، والغنية، هذا ما جعل نجيب محفوظ ينغمس في تلك البيئة التي خلقت منه أديبًا مبدعًا، كان محفوظ الأخ الأصغر في عائلته، فقد لعب فارق العمر بينه وبين أخوته دورًا حساسًا في شعوره بالحرمان من الأخوة، وهذا ما انعكس جليًا في بعض رواياته لاحقًا، عندما جسَّد علاقات الأخوة ببعضهم البعض في أعماله الأدبية. بدأ نجيب محفوظ دراسته في الكُتَّاب، فتعلم القراءة والكتابة، وعند إنهاء دراسته الثانوية التحق بجامعة القاهرة في عام 1930م، والتي كانت تسمى سابقًا جامعة فؤاد الأول، ونال هناك ليسانس في تخصص الفلسفة، بعد ذلك بدأ دراسة الماجستير في موضوع الجمال في الفلسفة الإسلامية، إلا أنَّه توقف عن دراسته بسبب العمل، تقلد نجيب محفوظ عددًا من المناصب، فعمل في وزارة الأوقاف ما بين عام 1938م إلى عام 1945م، ثمَّ عمل مديرًا للمؤسسة المصرية التي تسمى بمؤسسة القرض الحسن في عام 1954م، ثمَّ شغل منصب مدير مكتب وزير الإرشاد، ثمَّ عمل مديرًا للرقابة على المصنفات الفنية، ثمَّ عيّن مديرًا عامًا لمؤسسة دعم السينما فرئيسًا لها، ثمَّ مستشارًا لوزير الثقافة لشؤون السينما، حتى أحيل إلى التقاعد عام 1971م. كانت أول إطلالة أدبية لنجيب محفوظ عام 1936م، فكتب القصة القصيرة، وانصرف حينها للعمل الأدبي بعد التحاقه في الوظيفة العامة، فقد كانت رواياته الأولى كلها تتحدث عن التاريخ الفرعوني، ثمَّ بدأت مسيرته الروائية التي تجلَّت بها موهبته في الثلاثية الشهيرة، والتي كتبها عام 1952م ولم يستطع نشرها قبل عام 1956م وذلك بسبب ضخامة حجمها، استطاع نجيب محفوظ أن يستوحي من بيئته التي عاش فيها حياة الطبقة المتوسطة في رواياته، فنقل همومها وأحلامها، وصوَّر حياة الأسر المصرية وخوفها وقلقها من القضايا المصيرية، كما صور تشابك علاقاتها وامتدادها في المجتمع. شارك نجيب محفوظ في كتابة 25 فيلمًا، سواء كان قد كتبهم بنفسه أم شارك آخرين في إعدادهم، كما حُوِلت كثير من أعماله الأدبية إلى مسلسلات وأفلام قد يقدر عددها 40 فيلمًا ومسلسلًا، وعند صدور رواية أولاد حارتنا أثارت جدلًا واسعًا لدى الملتزمين في المجتمع، مما جعله يتعرض لمحاولة اغتيال عام 1995م على يد شابين طعناه في عنقه لاتهامه بالكفر والخروج عن الملة، ورغم ذلك فيعد نجيب محفوظ أول أديب عربي نال جائزة نوبل للآداب عام 1988م، كما ترجمت أعماله الأدبية إلى أكثر من خمس وعشرين لغة عالمية، ونشرت رواياته في مختلف أنحاء العالم، وحاز على الكثير من الجوائز والتكريمات في حياته.