قال صبري عثمان، مدير خط نجدة الطفل بالمجلس القومي للأمومة والطفولة، إنه وفقًا لتعداد السكان في 2017 تبين أنه من بين كل 20 فتاة هناك حالة واحدة زواج أطفال في المرحلة العمرية من 15 إلى 17 عام، أي 4% من عدد السكان. وأشار "عثمان"، خلال حواره ببرنامج "حديث المساء" المذاع عبر فضائية "إم بي سي مصر"، مساء الإثنين، إلى أنهم تلقوا 400 بلاغ من بداية العام حتى الآن للإبلاغ عن حالات زواج أطفال، موضحًا أن أغلب البلاغات تأتي من جيران الطفلة، أو الضحية نفسها. وأوضح أن الإبلاغ يكون عن طريق الخط الساخن على الرقم 16000 وهو رقم مجاني ويعمل على مدار 24 ساعة، أو الأيميل، مؤكدًا أن كافة البلاغات تكون سرية. وفي سياق متصل، قال صبرى عثمان، مدير خط نجدة الطفل بالمجلس القومى للأمومة والطفولة، إنه تلقى بلاغًا الخميس الماضى أفاد عن وجود طفلة بالمطرية عمرها 15 عامًا يرغمها والدها على الزواج عرفيًا من رجل عمره 25 عامًا. وكشف صبرى عثمان، خلال تصريحاات صحفية، إن القانون المصرى لا يتضمن مواد تجرم زواج الأطفال، قائلًا: معندناش قانون رادع يمنع زواج الأطفال"، لافتًا إلى أن هناك واقعة أيضًا قد وصلتنا منذ أيام لطفلة بدار السلام 15 عاما أجبرها أهلها على الزواج ولكنها رفضت وهربت مرتين من المنزل وبعدما وجدتها أسرتها وضعوا عليها حراسة وجار حل أزمة هذه الفتاة. وأوضح صبرى عثمان، أن مشروع تجريم زواج الأطفال يناقشه مجلس النواب منذ أكثر من عام، لافتًا إلى أنه يأمل أن يبت فى أمر هذا القانون ويخرج للنور قريبًا ليمنع هذه الوقائع غير القانونية. وتابع صبرى عثمان، أنه بمجرد تحركهم لمنع واقعة زواج طفلة بالمطرية تمكنوا من إقناع الوالدين بمنع هذا الزواج غير القانونى وذلك بمساعدة النيابة العامة، مشيرًا إلى أن طفلة المطرية كانت فى حالة انهيار تام بمجرد أن قمنا بزيارة هذه الأسرة لرعبها الشديد من إتمام الزواج.