قالت الدكتورة بسمة سليم مدير قصر البارون، إن القاعة الرئيسية بقصر البارون تعتبر هي الأغنى زخرفيًا بين باقي قاعاته، وقد تعرضت لتشويه كبير بسبب مخلفات الطيور، والرسومات التي شوه بها عبده الشيطان حوائط القاعة. وأشارت سليم إلى أن المرممين تركوا جزء من بقايا هذه الرسومات والتي يتوسطها الصليب المعقوف ورسم لجمجمة آدمية، وأضافت أن أعمال الترميم الدقيق في هذه القاعة شملت تنظيف وترميم العناصر الزخرفية الموجوده بها، واستكمال النواقص من الأبواب والشبابيك، وكذلك ترميم الأعمدة الرخامية والتماثيل التي تعلوها والزخارف الدقيقة للأسقف. جاء ذلك خلال جولة وزير الآثار في قصر البارون لتفقد آخر أعمال الترميمات به والتي أعلنت وزارة الآثار في في بيان سابق لها عن انتهاء 85% من أعمال ترميم قصر البارون أمبان بحي مصر الجديدة، والذي من المقرر أن يتم افتتاحه خلال العام الجاري، وأعمال الترميم تجري علي قدم وساق تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، كما تم البدء في أعمال رفع كفاءة الموقع العام للقصر و تنسيق الحديقة الخاصة به، وتبلغ تكلفة أعمال المشروع 100 مليون جنية مصري. والقصر مسجل بعداد الآثار الإسلامية ويتبع منطقة آثار شرق القاهرة، وقد تم بناؤه على طراز العمارة الهندية، حيث أسسه المليونير البلجيكي البارون إدوارد إمبان، والذي جاء إلى مصر من الهند في نهاية القرن التاسع عشر بعد وقت قليل من افتتاح قناة السويس، ويقع في شارع العروبة بمنطقة مصر الجديدة في القاهرة، وتحديدًا على الطريق الرئيسي المؤدي إلى المطار.
