قال أمجد طه، الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات الشرق الأوسط والمحلل السياسي، إن إيران لم تتمكن من إغلاق مضيق "هرمز"، فأردت بالهجوم الإرهابي على محطتي النفط بالمملكة العربية السعودية إيقاف ضخ إمدادات النفط للعامل وفشلت في ذلك أيضًا. وأوضح "طه"، خلال مداخلة هاتفية على فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الثلاثاء، أنه إذا تبنى الحوثي الهجوم، فإن إيران هي التي تصنع هذه الطائرات والمتفجرات، مؤكدًا أن الحوثي هو يد إيران في المنطقة. وتوقع، أن يكون الرد على الهجوم حازم وعلى المستوى الدولي ولن يكون إقليميًا وعربيًا فقط، وأحد الردود استمرار الانتاج السعودي من النفط دون انقطاع، واستمرار العقوبات والضغط على إيران. وأضاف، أن الحديث الآن عن كيفية تشديد العقوبات على إيران بشكل أكبر، فالهجوم الإرهابي تأكيد على أن العقوبات على إيران ناجحة، لهذا طهران تقول سانتحر لأنني أهلك الآن بسبب العقوبات، وتريد إرسال رسائل سياسية واستجداء لرجوع للمفاوضات. وصرح المتحدث الأمني لرئاسة، أمن الدولة في السعودية بأنه ما بين الساعة السادسة والسادسة والنصف من صباح الثلاثاء حدث استهداف محدود لمحطتي الضخ البترولية التابعتين لشركة أرامكو بمحافظة الدوادمي ومحافظة عفيف بمنطقة الرياض. ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن المتحدث قوله إن الجهات المختصة باشرت مسؤولياتها بالموقعين، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان لاحقًا عن أي مستجدات. وكان الحوثيون في اليمن أعلنوا أن سلاح الجو المسير التابع لهم نفذ اليوم عملية عسكرية كبرى ضد أهداف سعودية. بدوره، أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، اليوم الثلاثاء، تعرض محطتي نفط لهجوم بطائرات دون طيار مفخخة. ونقلت وكالة الأنباء السعودية اليوم عن الفالح قوله إنه "ما بين السادسة والسادسة والنصف من صباح اليوم الثلاثاء تعرضت محطتا ضخ لخط الأنابيب شرق – غرب الذي ينقل النفط السعودي من حقول النفط بالمنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع على الساحل الغربي، لهجوم من طائرات (درون) دون طيار مفخخة". وأضاف أنه "نجم عن ذلك حريق في المحطة رقم 8، تمت السيطرة عليه بعد أن خلَّف أضرارًا محدودة"، مشيرا إلى أن شركة أرامكو قامت بإيقاف الضخ في خط الأنابيب، حيث يجري تقييم الأضرار وإصلاح المحطة لإعادة الخط والضخ إلى وضعه الطبيعي. وأضاف أن "المملكة تشجب هذا الهجوم الجبان، وأن هذا العمل الإرهابي والتخريبي، وتلك التي وقعت مؤخرًا، في الخليج العربي ضد منشآت حيوية لا تستهدف المملكة فقط، وإنما تستهدف أمان إمدادات الطاقة للعالم، والاقتصاد العالمي، وتثبت مرة أخرى أهمية التصدي لكافة الجهات الإرهابية التي تنفذ مثل هذه الأعمال التخريبية بما في ذلك مليشيات الحوثي في اليمن المدعومة من إيران". وأكد الوزير الفالح استمرار الإنتاج والصادرات السعودية من النفط الخام والمنتجات دون انقطاع.
