حجازي: زيارات السيسي لغرب أفريقيا تعيد مجد علاقات قديمة

قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى "كوت ديفوار"، وغرب أفريقيا هي استعادة لمجد علاقات قديمة.
وأضاف "حجازي"، في لقاء مع برنامج "مصر النهاردة" المذاع على القناة الأولى بالتلفزيون المصري، وتقدمه ريهام الديب، وأحمد سمير، أن مصر تستعيد مجد علاقاتها ليس فقط في شرق القارة وحوض النيل، ولكن غرب القارة أيضا كما كانت أيام الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، حيث أن مصر لها مكانة وتاريخ في هذه الدول.
وتابع، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن مصر في فترة رئاستها للاتحاد الأفريقي تقدم للقارة كل ما تحتاجه، وهي قبلة لإفريقيا تستطيع أن تتبنى سياسات تخدم صالح مجموع الدول الأفريقية، ولذلك فإن تحركات الرئيس واعية جدًا.
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد ظهر اليوم في مأدبة الغداء التي أقامها على شرفه الرئيس الإيفواري "الحسن واتارا"، والتي شهدت تقليد سيادته وسام الاستحقاق الوطني، وهو أرفع وسام في جمهورية كوت ديفوار.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس الإيفواري ألقي كلمة رحب فيها بزيارة الرئيس إلى أبيدجان، معتبرًا إياها حدثًا تاريخيًا بالنظر إلى كونها الزيارة الأولى على الإطلاق لرئيس مصري إلى كوت ديفوار. كما أشار الرئيس "واتارا" إلى متانة وتنوع الروابط بين البلدين، وتطلعه لتطوير العلاقات البينية لتصبح نموذجًا يحتذى به في التعاون بين دول الجنوب، فضلًا عن الاستفادة من التجربة التنموية الملهمة في مصر، مشددًا في هذا السياق على المكانة الرفيعة التي تتمتع بها مصر فى القارة الأفريقية، وكذا محورية دورها كقاطرة لصون السلم والأمن وتحقيق التنمية لشعوبها، ومشيدًا بالجهود المصرية الجارية لتعزيز أطر العمل الأفريقي المشترك في إطار رئاستها للاتحاد الأفريقي.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس ألقى كلمة في هذه المناسبة، حيث أكد سيادته سعادته وتقديره لتلقي وسام الاستحقاق الوطني في كوت ديفوار، معتبرًا سيادته إياه تجسيدًا لقيمة الجسور الممتدة بين البلدين والشعبين الشقيقين، ومثمنًا الجهود المشتركة بين الدولتين لدفع عجلة العمل الأفريقي الجماعي وتحقيق هدف التنمية والتكامل والاندماج الأفريقي، كما توجه الرئيس بالدعوة إلى الرئيس "واتارا" لزيارة مصر في أقرب فرصة ممكنة لمتابعة النتائج المثمرة للمباحثات.