قال مدير "GASAG"، إن: "استهلاك الغاز الطبيعي في ألمانيا ينمو، لذلك تحتاج البلاد إلى تنويع الإمداد، ويمكن للمشروع المشترك الروسي الأوروبي، بناء خط أنابيب تحت الماء في بحر البلطيق، أن يضمن ذلك". في الوقت نفسه، صرح، أن بناء محطة للغاز الطبيعي المسال، والتي من شأنها إرضاء الولاياتالمتحدة، لا معنى له". وفي مقابلة مع صحيفة Der Tagesspiegel اليومية، توقع المدير التنفيذي للمورد الرئيسي للغاز في العاصمة الألمانية GASAG، جيرهارد هولتمييه، أن قوة الطاقة الأوروبية ستحتاج إلى الغاز الطبيعي حتى عام 2035 أو 2040. وأشار "هولتمييه"، إلى أنه من الممكن فقط تطوير اقتصاد ومجتمع خالٍ من الكربون في ألمانيا مع صناعة الغاز، ورفض الادعاء بأن استهلاك الغاز في البلاد آخذ في الانخفاض، قائلًا، إن مبيعات الغاز لشركته ارتفعت في السنوات الأخيرة (مع تعديل التقلبات الموسمية). في ظل هذه الظروف، أعلن "هولتمييه" دعمه مشروع خط أنابيب الغاز الروسي - الأوروبي نورد ستريم 2، مشيرًا إلى أن كل طريق توصيل جديد يُعد أمرًا جيدًا لأمن التوريد واستقرار الأسعار. وشرح تأييده للمشروع الذي يواجه ضغوطًا من الولاياتالمتحدة وبعض حلفائها في الاتحاد الأوروبي، قائلًا: "لقد نجحنا دائمًا في ألمانيا من خلال تنويع الإمداد. إذا كان الغاز يأتي من النمسا وإيطاليا والنرويج وروسيا وعبر النمسا وإيطاليا وأيضًا من إفريقيا، فمن المؤكد أن لدينا أسعار مغرية تكفلنا". وكشف أيضًا، أنه نظرًا لوجود بنية تحتية متطورة لأنابيب الغاز من ألمانيا من الشمال والشرق والجنوب، فإنها لا تحتاج حقًا إلى أي محطات للغاز الطبيعي المسال في الوقت الحالي. كما قال، إنه على الرغم من أن شركة "روهرجاس"، أكبر شركة لنقل الغاز الطبيعي في ألمانيا (والتي تم دمجها وتوقف وجودها في العام 2013)، قد قامت بتأمين عقار في ميناء بريمرهافن البحري منذ عقود من أجل بناء بنية تحتية للغاز الطبيعي المسال، لا تبدو أي محطة ألمانية ذات معنى حقيقي الآن، لأن "روتردام" مع منشأتها ليست بعيدة أيضًا. وخلص المدير التنفيذي، إلى أنه: "إذا تم بناء محطة للغاز الطبيعي المسال لتخدم مصلحة الأمريكيين، فسوف يفكرون فيما إذا كان التسليم هناك منطقيًا. أسعار الغاز في جنوب شرق آسيا أعلى بثلاثة إلى أربعة أضعاف من أوروبا".