وصف اللواء عبد الحميد خيرت، نائب رئيس جهاز مباحث أمن الدولة السابق، ورئيس المركز المصرى للبحوث والدراسات الأمنية، بريطانيا بأنها دولة حاضنة لعناصر الإخوان، مشيرًا إلى أن "الإسلام الراديكالي" أصبح جزء من نسيج المجتمع البريطاني. وأضاف "خيرت"، خلال حواره مع الإعلامي أسامة كمال ببرنامج "مساء dmc"، والمذاع على فضائية "dmc"، مساء الجمعة أن عدد كبير من عناصر الإخوان يحملون الجنسية البريطانية وأصبح لديهم قوى في المجتمع. وأشار نائب رئيس جهاز مباحث أمن الدولة السابق، ورئيس المركز المصرى للبحوث والدراسات الأمنية، إلى أن أجهزة الدول الغربية تتعامل مع جماعة الإخوان وفق أجندتها الخاصة. يذكر أن الباحث روبرت درايفوس ذكر أن جماعة الإخوان تأسست على يد حسن البنا بمنحة من شركة السويس البريطانية". وأوضح في الكتاب الذي صدر عن مركز دراسات الغرب والإسلام عام 2010 أن "الحركة تمتعت خلال ربع قرن على تأسيسها بالدعم من رجال المخابرات والديبلوماسيين البريطانيين". وعام 2008 أعلن عمدة لندن كين لفنجستون أمام عشرات الصحافيين في معرض إجابته عن سؤال من أحدهم عن خطر الجماعات الأصولية "أن جماعة الإخوان كبرى هذه الحركات تربطنا بها علاقة جيدة، وكانت تتلقى تمويلًا ماديًا من الخارجية البريطانية منذ نشأتها". يعزو باحثون وديبلوماسيون غربيون قيام بريطانيا بدعم الإخوان في مصر في بداية ظهورهم السياسي والتنظيمي إلى السعي لتأمين مصالحها الاستراتيجية التي تمثلت آنذاك بإسقاط نظام حكم جمال عبد الناصر خوفًا من اتساع تأثير الحركات القومية الرايكالية ونفوذها، وتمدد الشيوعية. وقد عمد حسن البنا عندما التقى بممثلين عن الحكومة البريطانية الى تحذيرهم من "أن الشيوعية في الشرق الأوسط تشكل خطرًا داهمًا على كل الشعوب"، موحيًا لهم بأن "الإخوان يقاومون الشيوعية بكل الوسائل الممكنة"، وكانت استجابتهم لطلب البنا دليلًا واضحًا على جهلهم بواقع الحياة الاجتماعية في تلك الفترة التي تميزت بعمق الاعتدال الديني في ذهنية الشعوب العربية وبالأخص الشعب المصري، وفقًا للمؤلف. تمثل لندن بالنسبة للإخوان عاصمة ثانية لهم بعد مصر بحسب الخبير في شؤون الحركات الإسلامية والإرهاب الدولي منير اديب الذي كتب "كما تمثل القاهرة بلد المنشأ فإن بريطانيا تمثل الحماية والبديل".