شهدت جلسة مباحثات الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره السوداني عمر البشير، لمناقشة العديد من القضايا المتعلقة بدعم العلاقات الثنائية بين البلدين، والتعاون المشترك بينهما في جميع المجالات، إلى جانب مناقشة العديد من القضايا الأفريقية والعربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، العديد من الرسائل، من بينها تعزيز التبادل التجاري لزيادة فرص العمل لشعب وادي النيل. وأجريت مراسم استقبال رسمية لدى وصول الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى العاصمة السودانية، الخرطوم، وكان في استقباله الرئيس السوداني عمر البشير، وعزفت الموسيقى العسكرية السلام الجمهوري للبلدين.
اتفاقيات مصر والسودان تجسد إرادة قوية لتعزيز التعاون
عبّر الرئيسان عبد الفتاح السيسي وعمر البشير، عن ترحيبهما وسعادتهما والحرص على مواصلة مسيرة العمل المشترك لترقية وتعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين واستنادا إلى الصلات الراسخة والمتجذرة بين شعبس وادي النيل وامتدادا للجهود المبذولة من الجانبين لتوسيع دائرة التعاون في المجالات المختلفة بملمح آخر للعلاقات بين البلدين تمثل في التواصل الشعبي والشبابي والبرلماني الذي ساد مؤخرا الساحتين السودانية والمصرية باعتبار أن البعد الشعبي سيظل الحارس الأمين للعلاقات السودانية المصرية.
وأكد الرئيسان أن التوقيع على حزمة من البرامج التنفيذية ومذكرات التفاهم بين الجانبين في مجالات تبادل الخبرات والرعاية الصحية والزراعة واستصلاح الأراضي والتعليم والإعلام والشباب والرياضة وغيرها من مجالات التعاون المشترك، الأمر الذي يمثل دفعة قوية للعلاقات الثنائية بين مصر والسودان ويجسد الإرادة القوية المتبادلة لتعزيز أطر التعاون بينهما.
عازمون على تحقيق مصالح شعب وادي النيل
وأبدى الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن سعادته بحفاوة الاستقبال والكرم مما يعكس على متانة العلاقة بين مصر والسودان، مؤكدا أنه والوفد في بلده الثاني السودان وأن البلدين تتمتع بالقوة والصلابة، مؤكدًاأن الاجتماع الثاني للجنة المشتركة هو نتاج مثمر وأظهر التقارب في وجهات النظر، وأكد الحزم بين البلدين لاستمرار العمل للخير ومصلحة شعب وادي النيل.
وشدد السيسي، على حرص القيادتين على مواصلة مسيرة العمل المشترك لترقية وتعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين واستنادا إلى الصلات الراسخة والمتجذرة بين شعبي وادي النيل وامتدادًا للجهود المبذولة من الجانبين لتوسيع دائرة التعاون في المجالات المختلفة.
تعزيز التبادل التجاري لزيادة فرص العمل لشعب وادي النيل
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي المضي قدما لتنفيذ المشروعات المشتركة بين مصر والسودان وخاصة في التعاون الاقتصادي والتجاري ومجال النقل والسكك الحديد.
وشدد السيسي على أنه يجب وجود طموح لتلبية الإنتاج المحلي لمصر والسودان قبل التفكير في النظر خارج البلدين، مشيدا بالمقومات بين مصر والسودان لتلبية احتياجات شعب وادي النيل، موضحًا أنه من الأهمية بمكان تعزيز التبادل التجاري والاستثمارات لزيادة فرص العمل لشعب وادي النيل، مؤكدا أن حزمة الاتفاقيات التي سيتم التوقيع عليها تمثل أرضية صلبة وتجعل الجميع متفائلا لتعزيز التعاون بين مصر والسودان.
ووقع الرئيسان عبد الفتاح السيسي وعمر البشير، على البيان الختامي للجنة العليا الرئاسية المشتركة، وشهدا مراسم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات في الجوانب التجارية والصحية والصناعية والثقافية والسياسية وكافة جوانب التعاون الثنائي.
اللجنة الرئاسية تعزز الشراكة الإستراتيجية بين مصر والسودان وأكد الرئيس السيسي، أن الاجتماع الثاني للجنة المشتركة الرئاسية المصرية السودانية تعد تتويجا لجهد مشترك وعمل دؤوب بين مسئولى الجانبين في إطار الشراكة الإستراتيجية المشتركة بين البلدين والتي تم التوقيع عليها في 2016.
مستمرون في الدفع والتلاحم بين الشعبين والقيادتين
وقال الرئيس السيسي، إن حزمة الاتفاقيات التي سيتم التوقيع عليها تمثل أرضية صلبة وتجعل الجميع متفائلا لتعزيز التعاون بين مصر والسودان، مضيفًا "قدومنا جميعا إلى بلدنا الثاني السودان يؤكد ما تتمتع به علاقات البلدين من قوة وصلابة ومستمرون في الدفع والتلاحم بين الشعبين والقيادتين والحكومتين".
