كاس رابطة ابطال افريقيا : الترجي يقلب تاخره ليقتلع ورقة الترشح الى النهائي

ضمن الترجي الرياضي التونسي التاهل الى المباراة النهائية لكاس رابطة الابطال الافريقية لكرة القدم في اعقاب مباراة مثيرة ومشوقة مساء الثلاثاء بملعب رادس امام ضيفه بريميرو دي اغوستو الانغولي الى حدود الدقيقة 86 حين نجح انيس البدري في تسجيل الهدف الرابع (2/4) الذي وضع الترجي في الدور النهائي السابع لامجد الكؤوس القارية والاول له منذ موسم 2012 .
وقلب فريق باب سويقة تاخره في لقاء الذهاب في لواندا بنتيجة صفر/1 وفاز اليوم برباعية في اياب الدور نصف النهائي حملت توقيع يوسف البلايلي د16 ض ج ومحمد علي اليعقوبي د27 والبديل هيثم الجويني د73 والدولي انيس البدري في الدقيقة 86 في حين افتتح الفريق الانغولي التهديف بواسطة جيرالدو د8 واضاف بوكامبا الهدف الثني في د 64 .
ورغم البداية الصعبة من جانب ممثل كرة القدم التونسية وتاخر الفريق في النتيجة امام بريميرو منذ د8 عن طريق جيرالدو استعاد الترجي تدريجيا ثقته بامكانياته وتدارك تاخره بفضل عطاء اللاعبين واستبسالهم لكن ايضا من خلال دعم جماهيري كبير غصت به مدارج ملعب رادس وقدر ب 50 الف متفرج .
وبالرغم من قيمة الرهان الرياضي والمستوى المرموق الذي بلغته المباراة فنيا فقد تخلل اللقاء مناوشات بين عدد من الجماهير ورجال الامن وتم رمي المقذوفات والشماريخ على ارضية الملعب .. وهو ما اسفر عن اصابات من الجانبين .
الترجي عرف اليوم في ملعب رادس كيف يستفيد من الاسبقية المعنوية الهامة التي يتمتع بها كلما لعب على ميدانه وامام جماهيره فقد سبق له ان خاض 6 مباريات خلال الموسم الحالي في دوري الابطال ففاز في 5 امام كل من الوئام الموريتاني وغورماهيا الكيني وشيب تاون البوتسواني وكامبالا سيتي الاوغندي والنجم الساحلي مقابل هزيمة وحيدة امام الاهلي المصري في دور المجموعات بنتيجة صفر/1 .
ومن خلال حسمه لقاء اليوم لصالحه يكون الترجي قد حقق 4 انتصارات على الفريق الانغولي مقابل تفوق بريميرو في مناسبة وحيدة يوم 2 اكتوبر وانتهت مباراة واحدة بينهما سنة 1998 في العاصمة الانغولية بالتعادل 1/1 .
فريق الترجي الرياضي التونسي الذي يحتفل هذه السنة بالذكرى الماوية لتاسيسه خاض نهائي امجد الكؤوس الافريقية في 6 مناسبات فاحرز اللقب في 1994 و2011 وخسر الدور النهائي سنوات 1999 و 2000 و2010 و2012 .. وسيخوض المباراة النهائية للنسخة الحالية لكاس ابطال افريقيا امام الاهلي المصري او وفاق سطيف خارج ميدانه يوم 2 نوفمبر ويلعب مباراة العودة امام جماهيره يوم 9 نوفمبر 2018 .
مباراة الاياب مساء اليوم بملعب رادس كانت شاقة على فريق باب سويقة من الناحيتين النفسية والبدنية وزاد من صعوبتها الاستغناء بشكل مفاجيء عن المدرب خالد بن يحي وتعويضه بمعين الشعباني فضلا عن غياب قائد الفريق خليل شمام الذي اقصي في مباراة الذهاب بلواندا ولاعب الوسط الهجومي ماهر بالصغير الذي تعرض خلال التدريبات الى اصابة حادة .
وزاد في حساسية الموقف تقدم الفريق الانغولي في النتيجة منذ د8 للمباراة عن طريق جيرالدو اثر هفوة تقديرية من الحارس رامي الجريدي .
معين الشعباني في سعيه لايجاد التوازن المنشود بين مختلف الخطوط وديناميكية على مستوى الخط الامامي لخلف فرص التهديف عول في لقاء اليوم على محمد علي اليعقوبي في المحور الى جانب شمس الدين الذوادي وحافظ على سامح الدربالي في الجهة اليمنى باعتبار نزعته الهجومية على الرواق. واخذ ايمن بن محمد مكانه على الجهة اليسرى للدفاع كالمعتاد .
ورغم بعض الارتباك الذي خلفه الهدف المباغت للفريق الضيف حافظ الترجي على تماسك خطوطه وصمود وسط ميدانه بقيادة الكامروني فرانك كوم والايفواري فوسيني كوليبالي. وتوفرت بعض الفرص السانحة للتسجيل عن طريق راسية الخنيسي وتسديدة شمس الدين الذوادي.
ومن محاولة فردية لاختراق الدفاع الانغولي تحصل الجزائري يوسف البلايلي على ضربة جزاء حولها بنفسه في د 16 الى هدف التعادل .
ونزل الترجي بكل ثقله الى الهجوم من اجل اخذ الاسبقية وعلى اثر هجوم سريع وتمريرة نصف طائرة من الجناح الدولي انيس البدري تمكن المدافع محمد علي اليعقوبي بارتماءة راسية من تحقيق الهدف الثاني في د 27 . وكاد فرانك كوم ان يضيف الثالث في د42 لكن كرته الارضية الزاحفة مرت جانبية .. لينتهي الشوط الاول من المباراة بتقدم الترجي على بريميرو بنتيجة 1/2 .
وبينما كانت كافة المؤشرات تؤكد صحوة عناصر الترجي وقدرة الفريق على تعميق الفارق خلال الشوط الثاني عاد شبح بداية الشوط الاول ليخيم على الاجواء من جديد عندما نجح بوكامبا في د64 في مغالطة الحارس رامي الجريدي من تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء لتصبح النتيجة متعادلة 2/2 .
لكن الترجي الرياضي التونسي الخبير بمثل هذه الوضعيات المعقدة من خلال تعدد مشاركاته القارية استنجد بقوة شخصية لاعبيه واستبسالهم في حب الانتصار وكسب ورقة الترشح ليقلب المعطيات راسا على عقب ويحقق خلال الدقائق الاخيرة ما بدا مستحيلا ... والبداية كانت بهدف البديل هيثم الجويني في د73 الذي استغل ارتباكا دفاعيا انغوليا ليحقق هدف التقدم 2/3 .
وبينما كانت المباراة تلفظ انفاسها الاخيرة وسط ترقب جماهيري وحماس كبير في المدارج وعلى ارضية الميدان استغل البدري سوء تقدير من الحارس الانغولي ليضع الكرة في الشباك معلنا عن ترشح الترجي الى النهائي السابع في تاريخه والاول منذ سنة 2012 . (وات)