إجراءات احترازية مشددة اتخذتها الإمارات خوفا مما اعتبرته "غزوا" قد يؤثر كثيرا في مواطنيها، خصوصا "أنه لا يمكن صد هذا الغزو حتى الآن". واتخذت وزارة الصحة الإماراتية إجراءات احترازية تمنع وصول فيروس "النيفا" إلى أراضي الدولة، مؤكدة تواصلها مع منظمة الصحة العالمية لتطبيق توصياتها بخصوص المرض، حسب صحيفة الإمارات اليوم. ونوهت الوزارة إلى أن الأشخاص المسافرين إلى ولاية كيريلا الهندية سيكونون عرضة للإصابة بالعدوى. ونصحت الإمارات مواطنيها بتأجيل السفر غير الضروري إلي ولاية كيريلا حتى يتم احتواء الوباء. وقالت استشاري ومدير مكتب اللوائح الصحية الدولية في الوزارة الدكتورة فاطمة العطار، إن فيروس "النيفا" يعتبر فيروس ناشئ حديثا يسبب المرض الشديد لكل من الحيوانات والإنسان. وبدأ الفيروس انتشاره مع خفافيش الفاكهة، وتشمل أعراض الإصابة به ب"مشكلة في التنفس، وتورم في الدماغ، وحمى، وصداع، ونعاس، وتوهان وهذيان". وأضافت العطار أنه يمكن للمريض أن يدخل في غيبوبة خلال 48 ساعة، ينتقل عن طريق الاتصال المباشر مع المريض. وأشارت العطار إلى أنه لا يوجد لقاح للفيروس حتى الآن وفقا لمنظمة الصحة العالمية، ويقتصر العلاج الرئيسي للمصابين على "الرعاية الداعمة المكثفة". وتعمل وزارة الصحة الإماراتية على تشديد الرقابة على منافذ الدخول إلى البلاد، وتدريب الأطباء حول المرض وكيفية اكتشاف الحالات المصابة، كذلك رفع القدرات التشخيصية للمختبرات، ونشر رسائل صحية توعوية تركز على كيفية الكشف عن المرض والوقاية منه، تستهدف كافة أفراد الجمهور". وتؤكد معلومات منظمة الصحة العالمية إلى أن الفيروس أودى بحياة 10 أشخاص في كيريلا حتى الآن، كما أنه يمكن أن ينتقل إلى البشر من الحيوانات "الخفافيش والخنازير"، ويمكن أيضا أن ينتقل مباشرة من إنسان لآخر، كما أنه لا يوجد علاج أو لقاح متاح للناس أو الحيوانات.
