تستضيف المكسيك اعتبارًا من اليوم الجولة السابعة من المفاوضات حول تعديل اتفاقية التبادل الحر في أميركا الشمالية بمشاركة الولاياتالمتحدة وكندا، في أجواء تبدو صعبة كما توقعت مكسيكو. وقال وزير الاقتصاد المكسيكي إلديفونسو جواخاردو، إن إعادة التفاوض حول الاتفاقية الموقعة قبل 24 عاما تدخل مرحلة دقيقة فيما تتجه الدول الثلاث المعنية لعقد سابع جولة من المفاوضات والتي يرتقب ان تستمر حتى 5 مارس. وأوضح الوزير للصحافيين "سيكون اجتماعا صعبا لأنه كلما احرز تقدم في المفاوضات، تصل الامور الى مسائل شديدة التعقيد" مضيفا "لذلك بدءا من هذه الجولة لن تكون الجولات المقبلة سهلة". وقال الممثل التجاري الأميركي روبرت لايتهايزر، بعد الجولة الأخيرة من المفاوضات، "تحرز الأطراف الثلاثة تقدما لكن ببطء شديد". وتستعد المكسيك التي ترسل 80 بالمئة من صادراتها الى الولاياتالمتحدة للانتخابات في الأول من يوليو. لكن القطاع الصناعي الاميركي ايضا يؤيد ابقاء الاتفاقية. ووجه المرشح الرئاسي الأوفر حظا بالفوز اليساري أندرس مانويل لوبيز اشارات متفاوتة حول الاتفاقية، وكذلك فعلت واشنطن. وفيما لاقت رسالة الرئيس دونالد ترامب التي اعتبر فيها أن الاتفاقية تؤدي إلى خسارة الأميركيين وظائف، تأييدًا لدى قاعدته الشعبية، عبر القطاع الصناعي الأميركي عن تأييده الإبقاء على الاتفاقية وكذلك فعلت أبرز شخصيات الحزب الجمهوري. وقال ترامب الشهر الماضي لصحيفة وول ستريت، أنه سيكون "أكثر مرونة" حول تهديداته بالانسحاب من الاتفاقية لإنه يرى ان الانتخابات المكسيكية تعقد المفاوضات.