نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية تقريرا رصدت فيه سعي تنظيم "داعش" الإرهابي إلى لملمة صفوفه من جديد في مكان غير متوقع. وأشارت الصحيفة البريطانية في تقريرها إلى أن دولة "ترينداد وتوباغو" الواقعة في المحيط الكاريبي، باتت أرضا جديدة لتجنيد مقاتلين تابعين لتنظيم "داعش" الإرهابي.
وأوضحت أن تلك الدولة الصغيرة، سجلت أعلى معدلات لتجنيد مقاتلين تابعين لداعش، مشيرة إلى أن أغلبهم غادروا البلاد متجهين إلى العراقوسوريا، ولم يعودوا إلى ترينداد وتوباغو مرة أخرى.
وروت الصحيفة البريطانية قصة، طارق عبد الحق، الذي كان واحدا من أشهر الملاكمين في ترينداد وتوباغو، والجميع كان ينظر له قد يكون واحد من أعظم الملاكمين في العالم، لكنه تمكن "داعش" من تجنيده وسافر إلى سورياوالعراق، ولقي حتفه في منطقة على الحدود السورية العراقية.
ولفتت "الغارديان" إلى أن حكومة ترينداد وتوباغو، تسعى خلال الفترة الأخيرة لتضييق الخناق أمام سفر أي أشخاص إلى سورياوالعراق، لوأد عمليات التجنيد الواسعة في تلك الدولة.
وقالت إن الحكومة سنت عددا من القوانين، التي تضع قيودا على السفر والتحويلات المالية، وتعقب من يعود إلى ترينداد وتوباغو قادما من سوريا أو العراق.
ونشرت الصحيفة البريطانية مقابلات مع عدد من المقاتلين السابقين في "داعش"، والذين ينحدرون من ترينداد وتوباغو، والذين أوضحوا فيها سبب إصرار بعضهم على السفر إلى سورياوالعراق مصطحبين أسرهم، والذين يرونه لأنهم أرادوا فعليا ترسيخ الدولة الإسلامية في تلك المنطقة، حتى أن أحدهم شبه تنظيم "داعش" بنضال مارتن لوثر كينغ من أجل حرية السود في الولاياتالمتحدة.