كلما ظهر اسم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، في زيارة إلى دولة عربية أو غير عربية، حلت المشكلة، ويأتي ذلك لوجود عدد كبير من قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي، وقربهم منه، وعلاقتهم بقطر الداعم الأول للإرهاب في المنطقة، وبعد اختفاء التيار الإسلامي وتولى السبسي رئاسة تونس، قل دورهم ولكن سرعان ما عاد مرة أخرى بسبب السعي الدائم والطموح الذي يسعى إليه الرئيس التركي ليعيد دولة العثمانيين، وينصب نفسه أميرًا للمؤمنين. بزغ مرة أخرى دور تيار الإسلام السياسي في تونس، وعاد ليتحكم في اتخاذ قرارات الدولة، ويسبب البلبلة، ويهدر حقوقها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، من خلال إصدار قرار مجحف بشأن دولة الإمارات العربية، التي تسعى للحفاظ على أمنها واتخذت قرارًا مؤقتًا بمنع سيدات تونس من الدخول إلى أراضيها بعدما توفر لديها معلومات تفيد بأن هناك عدد منهن تم تجنيدهن من قبل داعش، ومن المرجح أن تحدث عملية إرهابية من خلالهن، في حال دخولهن، لذلك اتُخذ القرار وتم إبلاغ السلطات التونسية بالمعلومات الأمنية، وتم رفعه في نفس ذات اليوم، فلماذا الإصرار والتصعيد من قبل السلطة التونسية، وما الفائدة أو المصلحة من وراء هذا القرار. ويظهر هنا الدور البارز للقيادات الإخوانية في تونس وأردوغان في الضغط على القيادة السياسية في تونس لاتخاذ مثل هذا القرار، ناكية في دولة الإمارات المحبة للسلام بلاد الخير، التي دائمًا تدعم كل الشعوب والدول العربية، وترفض الفكر الإخواني الإرهابي، وهو ما يدفعهم لفعل أي شئ حتى وإن كان ضد مصلحة الشعب، من أجل تحقيق مكاسب زائفة وبطولات إدعائية لا وجود لها، ويتضررها من المواطن العادي البسيط، ويتضرر الاقتصاد، وكان من الأولى للسلطة التونسية، أن تتحرى الدقة وتتعاون مع دولة الإمارات فيما وصلها من من معلومات أمنية تضر بأمنهما، ولكن يبقى السؤال "هل لعب أردوغان في دماغ التوانسة، وهو من أقنع الرئيس التونسي، بدعم من إخوان تونس لاتخاذ مثل هذا القرار". نداء إلى السلطة التونسية، قبل اتخاذ قرار يتعلق بمصير الشعب ويضر بأمنه واقتصاده، عليكم بالاستماع إلى صوت العقل لا إلى صوت الشعارات الرنانة والكذب والتدليس، حتى لا يصاب المواطن بضرر، حياكم الله.