تستعد وزارة الموارد المائية والري، لتدشين سد وادى حوضين، والذي تبلغ سعته التخزينية سبعة ملايين متر مكعب من المياه ويساهم بشكل كبير في تنمية المنطقة وحمايتها من أخطار السيول، حيث يصل ارتفاعه إلى 12 مترًا، وهو بذلك يعتبر من أكبر السدود التي يتم إنشاؤها في الصحراء الشرقية من حيث الارتفاع وسعة التخزين، وهو الأمر الذي ربطه بعض المتابعين بأن تدشينه نكاية في سد النهضة، إلا أن خبراء الموارد المالية، نفوا تلك الادعاءات جملةً وتفصيلًا. وأعلنت مصر، تجميد المفاوضات الفنية مع السودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة، في 12 نوفمبر من العام الجاري، وذلك في ختام اجتماع ثلاثي بالقاهرة، إثر رفض الأخيرة تعديلات اقترحها البلدان على دراسات المكتب الاستشاري الفرنسي حول السد وملئه وتشغيله، وسط تحرك من القاهرة دوليًا لطرح تفاصيل الأزمة في محادثات مصرية أوربية وعربية ثنائية.
مواصفات سد "شلاتين" البداية، حينما تلقى الدكتور سامح صقر رئيس قطاع المياه الجوفية بوزارة الموارد المائية والري، تقريرًا من الإدارة التابعة لقطاعه بالبحر الأحمر، حول الزيارة التي تم تنظيمها على مدار يومين لمنطقة أبرق ووادى حوضين بشلاتين، حيث تم معاينة موقع سد وادى حوضين، تمهيدا للبدء في تنفيذه طبقًا لما تم تحديده سابقًا مع معهد بحوث الموارد المائية .
وأكد صقر، أن السد تبلغ سعته التخزينية سبعة ملايين متر مكعب من المياه ويساهم بشكل كبير فى تنمية المنطقة وحمايتها من أخطار السيول، مشيرًا إلى أن ارتفاعه يصل إلى 12 مترا، وهو بذلك يعتبر من أكبر السدود التى يتم إنشاؤها فى الصحراء الشرقية من حيث الارتفاع وسعة التخزين، لافتًا إلى أن جميع السدود التى تقوم وزارة الموارد المائية والرى بتنفيذها لا تقطع الطرق المؤدية إلى أعالى الأودية ولا تؤثر على نظام البيئة بالمنطقة بأى تاثيرات سلبية، وأن مشروعات الحماية تدرس بعناية فائقة لتكون متوازنة من الناحية البيئية.
الحماية من أخطار السيول ونظرًا للتساؤلات الكثيرة حول تدشين سد "شلاتين"، قال الدكتور حسام الإمام المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية والرى، إن ما نشر حول التمهيد لإنشاء سد في منطقة وادى حوضين بشلاتين، هو أمر يتعلق بالأعمال التي تنفذها الوزارة لأغراض الحماية من أخطار السيول والاستفادة من مياهها.
وأضاف الإمام، أن البيانات التي نشرت تشير بوضوح إلى ذلك سواء من حيث السعة التخزينية التي تبلغ فقط سبعة ملايين متر مكعب من المياه أو ارتفاع السد الذي لا يتعدى 12 مترًا، وعلى الرغم من اعتباره من أكبر السدود التي يتم إنشاؤها في الصحراء الشرقية من حيث الارتفاع وسعة التخزين، فإن ذلك التقدير يكون بمقارنته بسدود الإعاقة الأخرى التي تنشأ لنفس أغراض الحماية من السيول وليس مقارنة بالسدود الكبرى.
مميزات سد "شلاتين" "سد شلاتين الذي تعتزم وزارة الرى إنشاءه بالصحراء الشرقية، وتبلغ سعته التخزينية، 7 ملايين متر مكعب من المياه، يهدف إلى تخزين مياه السيول والأمطار للاستفادة منها في تنمية المنطقة المحيطة به"، حسبما أكد الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية والري، في تصريحاته الخاصة ل"الفجر".
علاقته بسد النهضة وعن العلاقة بين سد شلاتين وسد النهضة الذي تعتزم إثيوبيا تدشينه، أوضح نور الدين، أنه لا علاقة بين السدين، مشيرًا إلى أن سد "شلاتين" يستهدف حماية التجمعات السكنية والمشروعات الزراعية، فضلًا عن خدمة أهالي شلاتين.
فوائد سد "شلاتين".. ومطالب أخرى فيما أشار ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل، إلى أن سد شلاتين من السدود التي تنشأها مصر لمواجهة مخاطر السيول ولقد سبق وطالبنا الحكومة المصرية أكثر من مرة بوضع خطة لإنشاء مجموعة من السدود في سيناء والصحراء الشرقية لمواجهة مخاطر السيول من ناحية والاستفادة من المياه المحتحزة في الزراعة وتوليد الكهرباء وبذلك نحول السيول من محنة نخشاها كل عام إلى منحة إلهية تفيدنا في زراعة القمح والشعير وتولد الكهرباء.
وأضاف الشهابي، في تصريحاته الخاصة ل"الفجر"، أن سد شلاتين من أكبر السدود المشابهة التي تقام لمواجهة السيول فسعته التخزينية تبلغ سبعة ملايين متر مكعب من المياه وارتفاعه يصل إلى 12 متر وسيساهم في تنمية المنطقة وحمايتها من أخطار السيول.
ولفت رئيس حزب الجيل، إلى أن وزارة الرى تستحق التحية والتقدير على قرار إنشائه وإن كان نطالبها بالتوسع في إنشاء مثل هذه السدود وخاصة في سيناء والصعيد وأن تراعى في تصميمها ألا تقطع الطرق المؤدية إلى أعالى الأودية ولا تؤثر على نظام البيئة بالمنطقة بأي تاثيرات سلبية.