شهدت اليمن تعاقب العديد من الرؤساء الذين تعاقبوا على حكمه، ولكن لم تكن نهاية العديدمنهم نهاية سياسية، وإنما اتسمت بالقتل أو النفي أوالسجن، جاء آخرهم الرئيس السابق على عبدالله صالح. عبدالله السلال أول رئيس للجمهورية العربية اليمنية في الفترة 1962- 1967،يشار إلى أنه شارك في ثورة الدستور التي أطاحت بالإمام يحيى حميد الدين.،وتولى منصب الرئيس بعد ثورة 26 سبتمبر على النظام الإمامي الملكي.
استمر حكم السلال، الذي رقي إلى رتبة مشير، ثلاث سنوات قبل الاطاحة به سنة 1967 خلال إحدى زياراته للعراق، وخلفه عبد الرحمن الإرياني، وهو رجل سياسة وعالم دين وقاض، حيث ظل الإرياني في منصبه حتى استقالته في يونيو/ 1974 عقب انقلاب إبراهيم الحمدي.
قحطان محمد الشعبي رئيس اليمن الجنوبية الشعبية في الفترة من 1967 إلى 1969 والتي عرفت فيما بعد بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.
وقدم استقالته في 22 يونيو 1969، وبعدها تم احتجازه في منزله لفترة قصيرة، وتم نقله إلى "معتقل الفتح" في أواخر مارس 1970. وبعدها تم نقله إلى كوخ خشبي، حيث ظل تحت الإقامة الجبرية، دون محاكمة أو تحقيق، إلى أن تم الإعلان عن وفاته في 1981.
إبراهيم محمد الحمدي رئيس الجمهورية العربية اليمنية من 13 يونيو 1974 حتى 11 أكتوبر 1977 تم اغتياله هو وأخيه عبد الله في ظروف غامضة لم يبت فيها.
قاد المقدم إبراهيم الحمدي انقلابا أبيض سمي ب"حركة 13 يونيو التصحيحية" لينهي حكم الرئيس القاضي عبد الرحمن الأرياني الذي كان يٌنظر لادارته بانها ضعيفة وغير فعالة، وصعد المقدم إبراهيم الحمدي للحكم برئاسة مجلس عسكري لقيادة البلاد ومنذ ذلك الوقت اتسع الدور الذي يلعبة الجيش في النظام السياسي والحياة العامة. كان يريد اعادة هيكلة الجيش اليمني لمواجهة المشيخات القبلية الموالية للسعودية، بدأ الحمدي بالتقليل من دور مشائخ القبائل في الجيش والدولة وألغى وزارة شئون القبائل التي كان يرأسها عبد الله بن حسين الأحمر باعتبارها معوقاً للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتحولت إلى إدارة خاصة تحت مسمى "الإدارة المحلية".
اعتبر الرئيس الحمدي المشايخ القبليين عائقا أمام التنمية فعزلهم سياسياً وحل مصلحة شؤون القبائل ولم يسمح لأي شيخ قبلي بتولي منصب حكومي، ذلك لإن زعامات القبائل في اليمن تغلف مصالحها الخاصة بلغة وطنية، وهو ماخلق للرئيس الحمدي أعداء أقوياء أبرزهم عبد الله بن حسين الأحمر مؤسس ماعُرف بحزب التجمع اليمني للإصلاح لاحقاً.
أحمد حسين الغشمي رئيس الجمهورية العربية اليمنية في الفترة من 1977 — 1978. وتم اغتياله عن طريق تفجير حقيبة ملغومة أثناء تواجده في مكتبه في القيادة العامة للجيش في 24 يونيو 1978 في ظل ظروف غامضة.
سالم ربيع علي رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية من 22 يونيو، 1969 إلى أن تم الانقلاب عليه في 22 يونيو 1978، وقد تم إعدامه في 26 يونيو 1978.
عبد الفتاح إسماعيل علي الجوفي كان رئيس هيئة أركان مجلس الشعب الأعلى, رئيس دولة جنوب اليمن, مؤسس, منظر, وأول زعيم للحزب اليمني الإشتراكي وذلك من الفترة 21 ديسمبر 1978م إلى 1980م، أعدم بدون محاكمة وذلك في 13 يناير 1986 جنباً إلى جنب مع ثلاثة اخرين بحجة التآمر لقلب نظام علي ناصر محمد.
علي ناصر محمد الحسني كان رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية لفترتين رئاسيتين، حيث عمل كرئيس مجلس الرئاسة من 26 يونيو، 1978 حتى 27 ديسمبر، 1978، وكرئيس للجمهورية في أبريل 1980 بعد استقالة الرئيس السابق عبد الفتاح إسماعيل وذهابه للمنفى في موسكو. اتخذ علي ناصر محمد موقفًا أقل تدخلا في شؤون عمان و اليمن الشمالي، في 13 يناير، 1986، أدت أعمال عنف مسلحة في عدن بين مؤيدي علي ناصر و مؤيدي إسماعيل الذي عاد من منفاه طالبًا استعادة الحكم، أدت إلى اندلاع حرب أهلية استمرت لمدة شهر أدت بدورها إلى إصابة الآلاف و إبعاد علي ناصر من السلطة ومقتل إسماعيل. وهروبه هو و 6000 شخص إلى الجمهورية العربية اليمنية. دامت فترة رئاسته للجمهورية من 21 أبريل، 1981 وحتى 24 يناير، 1986. خلفه في المنصب علي سالم البيض.
علي سالم البيض كان رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بين عامي 1986-1990، وهو الذي وقع على اتفاق الوحدة مع رئيس الجمهورية العربية اليمنية علي عبد الله صالح لتأسيس الجمهورية اليمنية في 22 مايو 1990 ورفعا معاً علم الوحدة في عاصمة الجنوب.
وبعد الحراك السلمي في جنوب اليمن، انتقل سالم البيض للعيش في أوروبا.
علي عبد الله صالح الرئيس السادس للجمهورية العربية اليمنية من 1978 حتى 1990 ليصبح أول رئيس اليمن، ويعد صاحب ثاني أطول فترة حكم بين الحكام العرب.
قتل في 4 ديسمبر 2017، في كمين تابع لجماعة "أنصار الله"، حيث تم إيقاف موكبه قرب صنعاء بينما كان في طريقه إلى مسقط رأسه في مديرية سنحان جنوب العاصمة، وقتله رميا بالرصاص.