بدأ مشروع الرصف الإنتاجي بمحافظة البحيرة، أعمال إحلال وتجديد وتوسيع طريق "زاوية غزال - قرية مرسي بلبع" بمركز دمنهور، والمعروف إعلاميا بطريق عزبة "توك توك" الموت، الذي انقلب في ترعة المحمودية أمام عزبة شعبان، وأسفر عن مصرع 7 تلاميذ في المرحلة الابتدائية. ويتم إزالة كافة التعديات الموجودة علي جانبي الطريق وتوسعته، كما يتم تكسير طبقات الأسفلت القديمة تمهيدًا لعمل طبقة الأساس ثم رصفه وتطويره. ويأتي ذلك استجابة لطلبات أهالي عزبة "توك توك" الموت التي تمثلت في إزالة الإشغالات والتعديات علي حرم ترعة المحمودية، وكذا المحال والمباني المخالفة وتوسعة الطريق. وقال شريف أحمد، أحد الأهالي: كل اللي كنا طالبينه أن الطريق يتم تهيئته لأنه أصبح متكدس بالسيارات والتكاتك ولا يصلح لتحمل هذا الضغط، عندنا المجلس حرامي وكل حاجه شغالة بالرشاوي، وغلبنا كلام وشكاوي للمسئولين في المحافظة ومحدش بيسمعنا، ومش عايزين لا وظيفة ولا أكل ولا شرب، إحنا عايزين إصلاح الطريق بس. وكانت قد شهدت محافظة البحيرة، حصد أرواح جدد من تلاميذ المدارس، بعد مصرع 7 تلاميذ في المرحلة الابتدائية غرقا بعد انقلاب "توك توك" كان ينقلهم للمنزل، في ترعة المحمودية بدمنهور. كما تم انتشال جثث الضحايا وهم: "ملك يسري حسن، حبيبة ابراهيم محمود، أيتو ابراهيم محمود، ملك المرشدي، يارا عمار جمعة، يوسف حماده جمعة، ملك فتحي السعدي" وجميعهم مقيمين بعزبة مرسي بلبع بالزاوية القديمة وتتراوح أعمارهم من 6 إلى 8 سنوات بالصف الأول والثاني الابتدائي. وأكد أحد الصيادين الذي شارك في عملية انتشال جثث التلاميذ، أنه أثناء دوران التوك توك للخلف فسقط علي حجرة كبيرة ومنها إلي الترعة، وأضاف قائلا: جرينا بسرعة لقينا تلاميذ جوه التوك توك سقطوا في الترعة ولم يظهروا، ووقتها لم يكن أحد يستطيع الغطس كون المنطقة عميقة، وتمكنت من القفز وانتشال 2 من التلاميذ لكن وجدتهم قد فارقوا الحياه، وتوالت عمليات الانتشال حتي تم انتشال باقي التلاميذ وإنقاذ طفل واحد. كما أكد أهالي العزبة، أن سبب الحادث الرئيسي هو الإهمال الجسيم من جانب مسؤولي المحليات، في صيانة الطرق وتمهيدها بالشكل المطلوب، الذي يمنع وقوع الحوادث، وأضافوا أن سائق "التوك توك"، حينما وجد صعوبة في المرور على الطريق بسبب الزحام الشديد، وأعمال الحفر التي تقوم بها شركة الغاز، اضطر إلى العودة للخلف، وفي أثناء قيامه بذلك سقط بمركبته في ترعة المحمودية، ما تسبب في غرق 7 تلاميذ ونجاة الثامن.
