تناول السيناريست هيثم دبور، أبرز الشخصيات الكارتونية ومشوارها على مدار التاريخ، في حلقة اليوم من برنامجه "ليل داخلي" على راديو "إينرجي". وبدأ "دبور" الحلقة بالحديث عن سلسلة "توم وجيري" الشهيرة، موضحا أن "توم" اسمه الحقيقي "جانيكس" إلا أن الجمهور ارتبط باسم "توم" بصورة أكبر.
وكشف أن "توم وجيري" ليس مسلسلا صامتا، وإنما في بدايته كان أبطاله متكلمين، في حلقات أولية لم تنجح، مشيرا إلى أن حلقاته حصل على 7 جواز أوسكار، وهو ما لم يحدث على مستوى سلاسل الكارتون.
وتابع أن شخصيات "توم وجيري" ابتكرها جوزيف باربرا ووليم هانا، وعملا على إنتاج الأفلام سويا لمدة 60 سنة، أنتجا خلالها 500 حلقة تليفزيونية، كما قدما مجموعة شخصيات كارتونية محبوبة لا يعرف الجمهور من ابتكرها، مثل "سكوبي دو".
وانتقل "دبور" للحديث عن "والت ديزني" الذي كان مهووسا بالرسوم المتحركة وعمل لدى شركات الدعاية والإعلان في أوائل العشرينات، ثم انتقل إلى كاليفورنيا ليبدأ هوسه برسم الشخصيات الكرتونية والرسوم المتحركة، وكان أول أفلامه "أليس في بلاد العجائب" وهي نسخة أولية من الفيلم الشهير "ستوديوهات هوليوود كانت تحاربه".
وأردف أنه صمم شخصية أرنب وصنع بها أول فيلم قصير له، فاستولت شركة الإنتاج على حقوقها، وبدأ مجموعة من الكتاب والرسامين العمل على الشخصية بعد إقصائه، وقد قضى جزءًا من حياته مكتئبا بسبب سرقة هذه الشخصية، ثم بدأ في ابتكار شخصية جديدة هي "ميكي ماوس"، وكان الاختلاف في أنه أراد تحويل أذنيّ الفأر إلى الشكل المستدير، حتى لا يكون قبيح الشكل.
وأكد "دبور" أن "ديزني" حصل على 22 جائزة أوسكار، منهم 4 جوائز أوسكار فخرية.
وقال إن العام 1994، شهد تطورا كبيرا في أفلام "ديزني" الذي لم تكن قد شهدت أي حالات وفاة طوال مسيرتها الطويل، ليحدث ذلك في فيلم "الأسد الملك. وأضاف "دبور" أن فيلم "الأسد الملك" تزامن صدوره مع الافتتاح "ديزني" فرعا عربيا في الشرق الأوسط، صاحبته دبلجة قدمت نسخة باللهجة المصرية من "الأسد الملك".
وأشاد "دبور" بعدد من الفنانين أصحاب التجارب الكبيرة في عالم الدبلجة، مثل محمد هنيدي الذي وصفه بأنه من أفضل الأصوات التي قدمت "دوبلاج" لأفلام كارتون سواء في "كورتي البعبع" أو فيما بعد في "سوبر هنيدي"، وحلقات "أوشو" التي تذاع عبر "إينرجي".
واستكمل رصده، متحدثا عن الصوت الدافئ للفنان سامي مغاوري في شخصية "شلبي المخوفاتي"، وكذلك الفنانة سلوى محمد على في عدد من الأفلام.
وأوضح أنه في 2013 أوقفت "ديزني" التعاون مع الاستوديوهات المصرية وانتقلت إلى الأردن، بحجة أن اللغة العربية الفصحى هي الأعم في الدول العربية وهي التي تؤسس الأجيال.
وتناول "دبور" أيضا تاريخ شخصية المحقق كونان الشهيرة، والتي بدأت عام 1994 في كتاب كوميكس، ثم تحول بعدها بسنتين فقط إلى مسلسل، مشيرا إلى أن السلسلة مازالت مستمرة حتى وصلت إصدارات "كونان" نحو ألف إصدار، وعدد حلقاته وصل إلى 881 حلقة، ليصبح واحدا من أكبر 15 مسلسلا يابانيا.
وتابع: "كونان لديه فيلم سنوي ثابت يصدر كل أبريل في اليابان وبعض السينمات الأمريكية". وتحدث "دبور" عن الصراع بين شركتي "ديزني" و"بيكسار" في صناعة أفلام الكارتون، حتى استحوذت "ديزني" على "بيكسار" بصفقة 7.5 مليار دولار.
