استقبل الرئيس السلوفيني بوروت باهور، وزير الخارجية سامح شكري، ظهر اليوم، في ختام زيارته الحالية إلى سلوفينيا، . صرح المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الرئيس السلوفيني عبّر عن تقدير بلاده الكبير لمصر وللقيادة المصرية وما تتسم به من حكمة وتعقل، طالبًا نقل تحياته إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأعرب عن تقديره البالغ للثقة التي يحظى بها لدى الرئيس، وهو ما تعكسه الاتصالات الهاتفية المتكررة بينهما. اهتم الرئيس السلوفيني في هذا الصدد، بالتعرف على التطور في مجالات التعاون المختلفة بين البلدين والتي تم الاتفاق على تعزيزها خلال زيارته الأولى لمصر في ديسمبر من العام الماضي. كما اهتم الرئيس السلوفيني، بالاستماع إلى تقييم مصر للقضايا الإقليمية المهمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ومستقبل عملية السلام، والوضع في كل من سوريا وليبيا والعراق، والتحدي الخاص بالارهاب ومدى القدرة على القضاء على تلك الظاهرة البغيضة. أشاد الرئيس السلوفيني، فى هذا الصدد بنجاح مصر في إتمام المصالحة الفلسطينية مؤخرًا، وما تحققه من تقدم وإنجازات في محاربة الإرهاب أمنيًا وفكريًا.
أضاف المتحدث باسم الخارجية، أن وزير الخارجية أعرب عن امتنانه لاستقبال الرئيس السلوفيني له، رغم انشغاله بالانتخابات الرئاسية السلوفينية المقرر إجراؤها يوم 22 أكتوبر الجاري، وهو ما يعكس عمق ومتانة العلاقات بين البلدين، وكذلك اعتزاز مصر بأن القاهرة هي مركز التمثيل الدبلوماسي السلوفيني في أفريقيا والمنطقة العربية. كما قدم "شكري" شرحا لرؤية مصر لملامح برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تتبناه الحكومة المصرية، وما أسفر عنه من نجاح بدأ يؤتي ثماره الآن بتحسن مؤشرات أداء الاقتصاد المصري، مشيرا إلى وجود الكثير من الفرص الاستثمارية الواعدة للجانب السلوفيني في المشروعات القومية الكبري التي يجري تنفيذها في مصر الآن، لاسيما مشروع تنمية محور قناة السويس، وأن الجانب المصري حريص علي تذليل كافة الإجراءات التي من شأنها زيادة الاستثمارات السلوفينية في مصر.
كشف "أبو زيد" عن أن اللقاء تناول بشكل مفصل التطورات الجارية في منطقة الشرق الأوسط، وتقييم مصر لتلك التطورات، وقد بدا واضحًا حرص الرئيس السلوفيني على معرفة رؤية مصر وتقييمها لتلك التطورات انطلاقا من اقتناعه الشخصى ورؤية بلاده بأهمية وثقل دور مصر الإقليمي.