تتواصل المناورات العسكرية التركية العراقية المشتركة لليوم الخامس على التوالي في قضاء "سيلوبي" بولاية شرناق المحاذية لحدود البلدين، جنوب شرقي تركيا. وانطلقت مناورات عسكرية تركية في 18 من سبتمبر الجاري، على بُعد ثلاثة كيلومترات عن معبر خابور الحدودي مع العراق، انضمت إليها الثلاثاء الماضي وحدات تابعة للقوات المسلحة العراقية. وشهدت المناورات اليوم السبت، إبطال مفعول متفجرات مزروعة على حافة الطريق، إلى جانب نقل جندي جريح عبر سيارة إسعاف مدرعة في محاكاة لظروف المعركة الحقيقية، حسب مراسل الأناضول. وعاد الجنود الأتراك والعراقيون إلى مواقعهم عقب اتمام مناورات اليوم. وأعلنت وزارة الدفاع العراقية، الثلاثاء الماضي، بدء مناورات عسكرية مشتركة بين العراقوتركيا على حدود البلدين من الجانب التركي. والسبت الماضي، أجرى رئيس أركان الجيش العراقي عثمان الغانمي، محادثات مع نظيره التركي خلوصي أكار في العاصمة أنقرة، تناولت بصورة خاصة الاستفتاء الباطل الذي أجراه إقليم شمال العراق الإثنين الماضي، للانفصال عن البلاد. وبحث القائدان العسكريان "التدابير التي ستتخذ من أجل حماية وحدة التراب العراقي، فضلاً عن الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب". وفي خطوة تعارضها قوى إقليمية ودولية، والحكومة المركزية في بغداد، أجرى إقليم شمال العراق، الإثنين الماضي، استفتاء الانفصال، وسط تصاعد التوتر مع الحكومة العراقية. وتشدد حكومة بغداد أن الاستفتاء الباطل يتعارض مع دستور البلاد، وترفض الاعتراف بنتائجه. وقاطع التركمان والعرب الاستفتاء في محافظة كركوك، وبقية المناطق المتنازع عليها في محافظات نينوى، وديالى، وصلاح الدين.