أوشك البيت السلفي على السقوط والانهيار، إثر سياسة الدعوة وذراعها السياسية "حزب النور"، تجاه القيادات، الأمر الذي دفع بعضهم إلى الاستقالة، فضلًا عن إقامة آخرين دعوى قضائية ضد الحزب، بسبب فصله نهائيًا من الحزب، دون مخالفة للائحة. ويذكر أن الدكتور خالد علم الدين كان مستشارًا للرئيس المعزول محمد مرسى في الشئون البيئية، وقد حدث خلافًا بين الإخوان والسلفيين بعدما اتهمت الإخوان "علم الدين" في ذمته المالية، الأمر الذي دفعه أن يعقد مؤتمرًا ويعلن استقالته.
استقالة مستشار المعزول تفاجئ الجميع، بإعلان الدكتور خالد علم الدين، القيادى بالدعوة السلفية وحزب النور، ومستشار الرئيس المعزول محمد مرسي للشؤون البيئية، استقالته من الدعوة وذراعها السياسية "حزب النور" للمرة الثانية، مطالبًا عناصر الحزب وقياداته ب"التزام الأدب".
وقال "علم الدين" في نص استقالته: "أتقدم أنا خالد علم الدين باستقالتى من عضوية جمعية الدعوة السلفية بكفر الشيخ، ومن جمعية الدعاة الخيرية بالإسكندرية، راجيا قبولها متمنيا لإخوانى السداد والتوفيق".
وأضاف "علم الدين": "رغم أننى من أشد الناس حبًا للعمل الجماعي وحرصًا على العمل المؤسسى وحذرًا من تفتيت الكيانات الدعوية ما استطعت إلى ذلك سبيلا، إلا أنه ولأسباب قد أودعتها في تقرير خاص قُدّم لمجلس إدارة الدعوة العام، فإننى أعتذر عن تولى رئاسة مجلس إدارة الدعوة بدسوق، وعضوية مجلس إدارة مجلس شورى المحافظة ومجلس الشورى العام، وعن أي منصب إدارى أو تنفيذى ملحق بهما، وأتقدم باستقالتي لمجلس إدارة الدعوة العام من عضوية جمعية الدعوة السلفية بكفر الشيخ، ومن جمعية الدعاة الخيرية بالإسكندرية، راجيًا قبولها متمنيًا لإخواني السداد والتوفيق".
اختلاف المواقف السياسية وتابع مستشار المعزول: "سبق وتقدمت باستقالتي من حزب النور متضمنة أسباب ذلك، رفعًا للحرج عنهم، عندما اختلفت مع إخوايى في بعض المواقف السياسية، ولكن الحزب والدعوة رفضًا الاستقالة، واليوم أتقدم مرة ثانية باستقالتى من الحزب بشكل كامل، مع دوام الود والمحبة والنصح لإخواني، علما بأنني سأظل أمارس دوري الدعوى وفق المنهج السلفي وكذا العمل الخيري والاجتماعي من خلال جمعية انصار السنة المحمدية والتي أشرف بالانتساب إليها و أتولى رئاسة فرعها بمدينة دسوق.
تحذير لأعضاء الحزب وطالب علم الدين، عناصر حزب النور الالتزام بالأدب، قائلًا: "لجميع الإخوة المعلقين الرجاء التزام الأدب وعدم التجاوز وعدم السؤال عما لم يعلن أو محاولة الاستفزاز لإبداء أسباب الاستقالة أو حتى الإعلان عنها".
أسباب الاستقالة ويقول القيادي السلفي سامح عبد الحميد حمودة، إن الدكتور خالد علم الدين شخصية وقورة راقية، وهو ملتزم باحترام مشايخ الدعوة السلفية.
الاستقلال بالآراء وأضاف حمودة، في تصريحاته الخاصة ل"الفجر"، أنه أحيانًا تكون له وجهة نظر شخصية يُريد التعبير عنها، ولكنه يخشى أن يظن الناس أنها وجهة نظر الدعوة السلفية، فهو يريد أن يستقيل ليرفع الحرج عن الدعوة، وهذا من أدب الدكتور علم الدين.
مطالب بالعدول عن الاستقالة وتابع القيادي السلفي، "أرجو من الدكتور علم الدين أن يتراجع عن الاستقالة، فالدعوة السلفية تقبل الاختلاف في الرأي، والدعوة فيها لين وسماحة وإنصات لجميع الآراء، فيمكنه أن يتعاون مع إخوانه ويشترك معهم في الأنشطة الدعوية الكثيرة".
دعوى ضد حزب النور وعلى صعيد آخر، أقام الداعية السلفى سامح عبد الحميد، والعضو المفصول من حزب النور، دعوى قضائية -سب وقذف – ضد الحزب، وذلك بعدما أصدر الحزب قرارًا بفصله خلال الفترة الماضية.
وحددت محكمة الإسكندرية جلسة هو يوم الاثنين 18 سبتمبر 2017، بتهمة جريمة السب العلنى الذى يُعاقب عليه القانون طبقًا لنص المادة 171 من قانون العقوبات".
أسباب الدعاوى القضائية وحول تعليقه على سبب الدعوى القضائية ضد حزب النور، يقول سامح عبد الحميد، إنه أقام ثلاث دعاوى قضائية ضد حزب النور، إحداهما بسبب تطاول المتحدث الرسمي لحزب النور، عليه وادعاءه بفصله من الحزب، رغم عدم وجود أي مخالفة.
فصل تعسفي وأوضح "حمودة"، في تصريحاته الخاصة ل"الفجر"، عبد الحميد"، أن الدعوى الثانية، بسبب فصله من الحزب دون ارتكابه أي مخالف صريحة للائحة الحزب، وهو فصل تعسفي.
حملة تشهير وأشار القيادي السلفي، إلى أن دعواه الثالثة ضد حزب النور، تتضمن قيام الحزب بحملة تشهير ضده من خلال الإعلام، أنه أقام دعوى ثالثة ضد الحزب بسبب ما سماه حملة التشهير والتشويه التي قادها الحزب ضده إعلاميًّا، دون أي مخالفة للائحة الحزب.
خلاف مع أعضاء الهيئة العليا وأردف حمودة، قائلًا؛ إن لديه خلاف مع بعض أعضاء الهيئة العليا، أدى ذلك لإصدار بيان ضايقني، يزعم البيان أنه لا علاقة لي بالحزب، ثم صوتوا على إقالتي، ما دفعني إلى إقامة الدعاوى القضائية.