قال الدكتور مختار يونس مؤسس معهد البحوث والدراسات لإعداد فناني الطفل أن الإعلام التربوي يفسر بشكل خاطئ سواء في مصر التي تعتمد على التربويين وليس على الفنان المؤهل أو في دول أوروبا التي ترى أن الطفل لابد أن يعرف كل أخبار العالم أولا بأول. وأضاف أن الإعلام التربوي يعني خطابات التربية الشاملة بلغة وقوالب الفنون التعبيرية لخلق فنان مؤهل للكتابة في أدب الطفل ومسرح الطفل وسينما الطفل ونقد الأعمال الفنية للطفل للمراحل العمرية المختلفة وهى 5 مراحل تبدأ من سن 3 إلي 6 سنوات ثم من 6 إلي 9 ثم من 9 إلي 12 ومن 12 إلي 15 ومن 15 إلي 18 سنة ولكل مرحلة فنان متخصص في الكتابة لتلك المرحلة العمرية. ولفت يونس إلى أنه تم توقيع بروتوكول تعاون بين معهد البحوث والدراسات لإعداد فناني الطفل ومعهد الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس،وبموجبه تعتمد جامعة عين شمس دبلوم الدراسات المهنية العليا وفوق المتوسطة تخصص كتابة "سينما ومسرح وأدب ونقد للأعمال الفنية الموجهة للطفل"،ولعلها المرة الأولى التي يصدر بشأنها ترخيص رسمي رقم 72121 بمزاولة العمل بالمعهد لتأهيل فنانين في الكتابة للطفل ومخاطبة وجدانه وليس عقله،خاصة أن أكثر من 90 % من سلوك الطفل اليومي يقوده وجدانه وليس عقله وأن هذا الوجدان هو السبيل الأيسر لبناء وتحديث عقله. وأوضح أنه من هنا لابد من استحداث وإعداد ذلك الفنان الأساسي الكاتب المستنير الذي لم يلتفت المجتمع إلى ضرورة تأهيله وإعداده العلمي والتربوي والثقافي، وتدريبه العلمي على مخاطبة أطفال المرحلة العمرية التي يفضل التخصص والتفرغ لمخاطبتها إبداعيا وخصوصا إذا عرفت أن أطفال كل مرحلة عمرية لها مثيراتها الدينامية التي تحقق استثارة الخلايا العصبية لمخ أطفالها بما يضاعف نموها أي يضاعف ذكاءها ومن ثم يصبح تخصص الفنان لأطفال مرحلة عمرية واحدة مطلبا أساسيا.