رفض بعض الفنانين ربط النجاح في السينما بالإيرادات، مؤكدين أن هناك أعمالا كثيرة لاتحقق الايرادات لكنها مميزة. واعترفت الفنانة هالة فاخر بضآلة إيرادات فيلم"عنتر ابن ابن ابن شداد"الذي شاركت فيه مع محمد هنيدي ، مقارنة بالأعمال الأخرى التي شاركت في موسم الفطر السينمائي الماضي مثل "هروب اضطراري" و "جواب اعتقال" و "تصبح على خير".
وتقول إن الفيلم لم يحقق إيرادات كبيرة بقدر ما حققت الأعمال الاخرى، ولكنها لا تعتقد أن الايرادات المقياس الرئيسي للنجاح لأن هناك أعمالا كثيرة لا تحقق الايرادات وتكون مميزة.
وأشارت إلى أن المهم هو ايصال الرسالة التي يحملها الفيلم إلى الجمهور،لافتة إلى أن هدفهم من خلال هذا العمل، رفع الروح المعنوية للجمهور والترويح عنهم بعمل كوميدي خفيف بعيدا عن أعمال الأكشن والرومانسية.
وأكدت هالة فاخر أن الأصداء على الفيلم كانت مرضية ، معربة عن سعادتها بالمشاركة في هذا العمل الذي يعتبر لكل أفراد الأسرة المصرية والعربية إلى جانب أنه عمل كوميدي يحمل قصة مختلفة عن كل الاعمال التي عرضت بموسم الفطر الماضي.
ورغم عدم إنكار الفنان فتحي عبد الوهاب لأهمية النجاح المادي إلا أنه يعتبر أن المقياس الحقيقي لنجاح أي عمل هو استمراره في ذاكرة السينما.
ويقول عبد الوهاب :"لا اهتم كثيرا بالإيرادات، فهي لا تسبب لي قلقا ولا اعتبرها مقياسا لنجاح العمل، فالمقياس الحقيقي لنجاح أي عمل هو استمراره في ذاكرة السينما، وليس بتحقيقه أعلى الإيرادات".
ويؤكد أن أهم ما يشغله هو الدور الجيد ، فالعمل الجيد من الضروري أن يقبل عليه الجمهور خاصة أن مقومات نجاح أي عمل فني معروفة منها الأداء الجماعي للأبطال والقصة وتناسق الأدوار.
وتتفق الفنانتان راندا البحيري ومي سليم على أن تحقيق أعلى الإيرادات ليس هو المقياس الوحيد للنجاح، وإنما خروج المشاهد سعيدا بعد مشاهدة الفيلم ، وأشارتا إلى أهمية أن يكون العمل جيدا لان الايرادات لن يستفيد منها الفنان.
وقالت الفنانتان إن النجاح الحقيقي لأي فيلم ليس شباك التذاكر والايرادات وانما في استمراره وتعلق الناس به لسنوات طويلة.
ويرى نقاد أن الأساس في صناعة السينما الصعود بالجمهور ثقافيا وأدبيا من خلال تقديم الفن الجيد والرؤية والفكر وليس العكس .
ويقول المخرج نبيل الجوهري إن سوق السينما في الوقت الحالي متغير والجمهور يلعب دورا كبيرا في ذلك ، حيث أصبح معرفة ذوقه وما يفضله وما يرفضه أمرا بالغ الصعوبة لذلك يجب الابتعاد عن أي مقاييس مسبقة .
ودعا إلى تقديم فيلم في شكل ومستوى لائق من الناحية الفنية على أن يكون بسيطا وصادقا ويترك النتيجة والحكم بعد ذلك للجمهور الذي لن يخذله.
ورفض الجوهري مقولة أن جمهور السينما الحالي ليس مقياسا لجودة الفيلم لأنه يقبل أحيانا وبكثافة على أفلام قليلة القيمة ، مؤكدا أن الجمهور يملك من الوعي ما يجعله يفرق بين الجيد والتافه .