شاركت وزارة الثقافة في المؤتمر الاول الذي اقامته منظمة يزدا بمناسبة مرور ثلاث سنوات على حملة الابادة الايزيدية، في قاعة كلكامش بفندق بابل الدولي في بغداد. المؤتمر الذي اقيم تحت شعار (الايزيدون .. الشعب المضطهد ما بين العدالة والانصاف والمستقبل المجهول) بدأ بعزف للسلام الوطني والوقوف دقيقة صمت حداداً على ارواح شهداء العراق والمكون الايزيدي وعرض فلم وثائقي يحكي قصة تهجير الايزيدين من بيوتهم ومدنهم ومعاناتهم في مخيمات النازحين وعرض مأساتهم الانسانية الى العالم من خلال سفيرة النوايا الحسنة نادية مراد.
المؤتمر الذي حضرته شخصيات حكومية وسياسية ودينية وبرلمانية ودبلوماسية اكدت في اثناء كلماتها ان المكون الايزيدي هو مكون مسالم وله جذور وان ما تعرضوا له عبر تأريخهم الطويل من استهدافات واخرها كان من قبل ثلاث سنوات هي جريمة ابادة بحقهم نفذتها عصابات داعش الارهابية.
وشهد المؤتمر اقامت ندوتين حواريتين الاولى حول مستقبل الايزيدين والاقليات الدينية في مرحلة ما بعد داعش واليات منع الاضطهاد مستقبلاً والثانية حول الابادة الايزيدية والسبل القانونية لتحقيق العدالة وانصاف الضحايا.
من جانبه، قال وكيل وزارة الثقافة والسياحة والاثار فوزي الاتروشي، ان "الفكر التكفيري الظلامي العدمي شمل الجميع بشروره وقبحه فأن جريمة ابادة الايزيدين ذات ملامح متميزة شكلت في مجملها جريمة استثنائية مركبة ذات ركن معنوي وباعث جرمي ينطبق عليه ما تعارف المجتمع البشري على تسميته (بالجينوسايد).
بعدها قدم وكيل وزارة الثقافة باقة ورد الى احدى النساء الايزيديات الناجية من قبضة داعش.
وفي ختام المؤتمر اطلع الحاضرون على معرض للصور الذي ضم اكثر من ثلاثين صورة فوتوغرافية عكست الالام والدموع والوجع مجسدة في وقت ذاته صمود الانسان الايزيدي وتحديه ومقاومته لكل ظروف القهر وقدرته على التواصل مع العالم المتحضر فأصبح حديث كل الناس.