لقب ب"ذو النورين"، لأنه تزوج أثنتين من بنات الرسول، رقية ثم بعد وفاتها أم كلثوم، ويعرف بأنه من السابقين إلى الإسلام، هذا هو الخليفة عثمان بن عفان ثالث الخلفاء الراشدين، الذي اغتيل في بيته، في مثل هذا اليوم 17 يوليو 656م. عثمان بن عفان هو ثالث الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، ومن السابقين إلى الإسلام، وكنيته ذو النورين. وقد لقب بذلك لأنه تزوج أثنتين من بنات الرسول: رقية ثم بعد وفاتها أم كلثوم.
ولايته للمسلمين ولي عثمان بن عفان، 12 سنة خليفة للمسلمين، وقد بدأت أحداث الفتنة في النصف الثاني من ولايته وهي التي أدت إلى استشهاده. ومن أسباب تلك الفتنة الرخاء في عهده وأثره في المجتمع، وطبيعة التحول الاجتماعي وظهور جيل جديد غير جيل الصحابة، بالإضافة إلى الشائعات، والعصبية الجاهلية، ومن أهم الأسباب خوض المنافقين حيث وجدوا من يستمع إليهم. أحداث الفتنة وفق معتقد أهل السنة أن المدبر الرئيسي للفتنة هو عبد الله بن سبأ الذي كان يهوديًا وأظهر الإسلام في عهد عثمان. ومنهم من عمل على محاصرة عثمان بن عفان في داره وزوروا عليه كتاباً ورد فيه بأنه يريد قتلهم بعد أن أعطاهم الأمان على أنفسهم. وعندما اشتد أمر أهل الفتنة وتهديدهم للخليفة بالقتل تحرك الصحابة لردهم وقتالهم وهو ما رفضه عثمان وأمر بألا يرفع أحد السيف للدفاع عنه، وأن لا يُقتل أحد بسببه، فقد كان يعلم بأنهم لا يريدون أحد غيره، فكره أن يتوقى بالمؤمنين، وأحب أن يقيهم بنفسه، ولعلمه بأن هذه الفتنة فيها قتله، عن عبد الله بن حوالة أن رسول الله محمد قال: "من نجا من ثلاث فقد نجا، ثلاث مرات، موتي، والدجال، وقتل خليفة مصطبر بالحق معطيه".عن ابن عمر قال: (ذكر رسول الله فتنة، فمر رجل، فقال: "يُقتل فيها هذا المقنع يومئذ مظلوماً"، قال: فنظرت فإذا هو عثمان بن عفان). بينما تقول الرواية الشيعية أن أهل المدينة كانوا من الثائرين على عثمان، وبعضهم غير مناصر له، وأنهم كتبوا إلى الأمصار بالقدوم إلى المدينة وأنّ الجهاد فيها، ويرون بأن هناك من الصحابة من هم قد خرجوا على عثمان ولم ينصروه، فأرسل إلى معاوية بن أبي سفيان ليقاتلهم، ولكنه لم يبعث بجيش إلى نصرة الخليفة عثمان، وقد علّل ذلك بأنّه كره مخالفة أصحاب النبيّ، كما يرى الشيعة بأنه لا وجود لعبد الله بن سبأ. اغتياله هاجم المتمردون دار عثمان، في يوم الجمعة الموافق 18 من شهر ذي الحجة سنة 35 ه، وعمره 82 سنة، وأصيب ذلك اليوم أربعة من شبان قريش وقتل منهم أربعة، ثم هجموا على عثمان بن عفان فقتلوه، وهو يقرأ في المصحف فانتضح الدم على قوله تعالى: ﴿فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ (سورة البقرة، الآية: 137)، ودفن في حش كوكب الذي كان قد اشتراه ووسع به البقيع.