محمد فهيم: أوافق وحيد حامد فى كل أفكاره

فى دور سيد قطب استطاع الفنان الشاب محمد فهيم أن يلفت انتباه الجمهور له كأحد أقطاب جماعة الإخوان المسلمين فى الجزء الثانى من مسلسل «الجماعة» ويقول محمد عن كواليس حصوله على الدور إنها أول بطولة حقيقية له، بعدما تلقى مكالمة من وحيد حامد مؤلف المسلسل، وشريف البندارى المخرج، وأبلغاه أنه مرشح لدور مهم فى «الجماعة2» وأنهما يريدان مقابلته، وبالفعل تمت المقابلة منذ شهر سبتمبر الماضى، وأبلغاه أنه سيقوم بدور «سيد قطب»، ووافق على الدور وأبلغهما أنه يحتاج للتجهيز، وبدأوا فى عمل بروفات واختبارات للتمثيل أيضاً، إضافة إلى بروفات على «الماكياج» الخاص بالشخصية، وتم الاتفاق والاستقرار على الدور بشكل نهائى.
وعن تحضيره للشخصية والتفاصيل الخاصة بها، أوضح «فهيم» أنه فى المقام الأول كان باجتهاد شخصى منه، وأول ما تم إبلاغه بأنه سوف يجسد «سيد قطب» قرر القراءة له، وكان أبرز الكتب التى قرأها هى «معالم فى الطريق» و«التصوير الفنى فى القرآن» ورواية «أشواك» و«أفراح الروح» و«ديوان أشعار سيد قطب» وجزء من «فى ظلال القرآن»، وتعمد «فهيم» قراءة أنواع مختلفة من كتابات سيد قطب، لأن كلا منها فى اتجاه، منها الدينى والرومانسى والسياسى والأشعار، وذلك للتعرف على طريقة تعبيره ورؤيته للأشياء وأسلوبه ومفرداته اللغوية التى كان يستخدمها فى التعبير، مؤكداً أن كل هذه الأشياء شكلت فارقاً كبيراً معه فى التحضير للشخصية والمذاكرة لها.
وعن أصعب المراحل التى واجهها فى الشخصية، خاصةً أنه جسد مراحل عمرية مختلفة لسيد قطب، أكد أن الدخول فى البداية لروح الشخصية كانت هى الأصعب، والتنقل بين المراحل العمرية له أيضاً مرهق لأنه كان يضع الماكياج فى 3 ساعات ويزيله فى ساعتين، وأضاف «فهيم» ضمن الصعوبات أيضاً كان تجسيد مراحل سيد قطب وهو فى المستشفى التى جسد فيها مراحل التعب والمرض، قائلاً: «هذه المرحلة أرهقتنى صحياً».
وقال «فهيم»: «مقلقتش من كره الناس لى فى أول بطولة بسبب دور سيد قطب»، فبالنسبة له شخصية سيد قطب «مستفزة» تمثيلياً وأى ممثل يتمنى تجسيدها بجميع تفاصيلها، وأنه كان يتمنى أى لحظة للحصول على دور بهذا الحجم حتى يتحدى نفسه ويقدم نفسه للجمهور بشكل آخر مختلف عن الشكل الكوميدى.
وتعليقاً على الهجوم الشرس الذى طال المسلسل والاتهامات أنه يشوه التاريخ، أكد «فهيم» أنه من المستحيل ولا يمكن أن يكون هناك احتمالية 1% حتى أن المسلسل من وحى خيال وحيد حامد، خاصةً أن هذا مسلسل تاريخى ووحيد حامد كاتب كبير ومفكر كبير فى مصر والعالم العربى على حد تأكيده، مضيفاً أن مؤلفاً بحجمه لا يمكن أن يغامر بتاريخه واسمه الكبير من أجل أى أهواء شخصية، مؤكداً أنه «أمين» جداً فى عرض التاريخ الخاص بهذه الفترة، وأنه قام بكتابة المصادر بجميع الدلائل التى تؤكد سرد الأحداث والوقائع التى جاءت فى المسلسل، قائلاً: «أنا متفق تماماً مع كل ما يقدمه وحيد حامد فى الجماعة».
واستنكر «فهيم» الأقاويل التى تتردد بشأن ظلم المسلسل وعدم متابعته على المستوى الجماهيرى نظراً لأنه خال من النجوم على عكس الجزء الأول من «الجماعة»، قائلاً: «مفيش حد فى مصر مش بيتابع الجماعة دلوقتى»، وأن دليله على هذا، هو المكالمات التى يتلقاها من الجمهور أو من زملائه فى المهنة.