قال بسام الشماع الكاتب والباحث بعلم المصريات، وعضو إتحاد الكتاب وجمعيتي الدراسات التاريخية والجغرافية أن سيناء مصرية منذ قديم الأزل، وان الكشوف الأثرية تؤكد ذلك. وأوضح "الشماع" أنه تم العثور علي معبد سرابيط الخادم بسيناء والذي يرجع تاريخ إنشاؤه إلي عام 1900 ق.م، وأثبتت الأبحاث أن أهل سيناء كان لهم لغة قديما أطلق عليها اللغة السينائية ذلك الأمر الذي يُعد ردًا على محاولة الكيان الصهيوني بتزييف التاريخ بإدعائهم أحقيتهم بسيناء. وأكد "الشماع"، أنه تم العثور على تمثال لابو الهول بمعبد سرابيط الخادم بسيناء وجد عليها نقوش باللغة الهيروغليفية، ومخربشات مأخوذ كثير منها من تلك الكتابة. وقال "الشماع" أنه بإجراء الدراسات علي هذه الكتابات أثبت العلماء أن أهالي سيناء قديمًا هم من كتبوا هذه الرموز لنكتشف أن المصري القديم عاش بلغتين هيروغليفية وسينائية وذلك بما يثبت أمام العالم أحقيتنا في سيناء وأنها مصرية خالصة. جاء ذلك خلال محاضرة تحت عنوان "عبقرية المعابد المصرية " التي عقدت بمكتبة مصر العامة بدمنهور بحضور طلاب جامعة دمنهور ومختلف الفئات العمرية المهتمة بدراسة تاريخ مصر القديمة. وأشار "بسام" أن المعابد المصرية أثبتت عبقريتها التاريخية والدينية، حيث أظهرت أن بإمكان المعبد المصري أن يجمع مختلف الحضارات والطقوس الدينية مثل معبد الأقصر والذي عقدت فيه أول اتفاقية سلام بشروطها التي تعد الأولى من نوعها في التاريخ وهى اتفاقية السلام التي أبرمها رمسيس الثاني مع الحيثيين وهي موجودة تحديدًا بمعبد الكرنك. وأضاف "الشماع" أن معاهدة السلام التي نقشت بمعبد الكرنك ضمت نقوش أخري أظهرت أن الابن الثالث عشر لرمسيس الثاني ذهب ليحارب بمدينة عسقلان ولم يذكر إسرائيل مما يدل على عدم وجودهم في هذا الوقت. وفي نهاية محاضرته شدد بسام الشماع الباحث بعلم المصريات علي ضرورة التمسك بإستعادة الأثار المصرية القديمة المبعثرة بمتاحف عدة بدول العالم. وأعلن انه يتم حاليًا تنظيم أول حملة شعبية في التاريخ وذلك بجمع توقيعات مليون مواطن مصري يتم تقديمها إلى منظمة اليونسكو لاسترداد خمس قطع أثرية مصرية متواجدة بعدة متاحف بالخارج.