تصاعدت أزمة الحجوزات وتذاكر السفر بين أوساط المُبتعثين في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وذلك بعد إصدار وزارة التعليم قراراً بقصر السفر فقط على الخطوط الجوية السعودية؛ ما سبّب تكدس المبتعثين في مطارات أمريكا، وتكبّد عديد من المبتعثين تكاليف وخسائر مالية باهظة. وبحسب مصادر مطلعة، فإن قرار وزارة التعليم بقصر السفر على الخطوط السعودية صدر في غرة شعبان (28 أبريل الماضي)، دون أيّ إضافة في خط سير الرحلات، على الرغم من علم وكالة السفر المتعهدة بحجوزات المُبتعثين أن فترة الصيف ستشهد إقبالاً كبيراً من المُبتعثين وعائلاتهم إلى أرض الوطن. حسب صحيفة "سبق" وقالت المصادر: إن عدد الطلبات التي تمّت الموافقة عليها بإصدار التذاكر وإرسالها إلى متعهد الحجوزات بلغ 13 ألف طلب خلال الأسبوعين الماضيين، بمعدل 500 طلب منجز يومياً، لافتة إلى أن متعهد الحجوزات لم يستطع الإيفاء بهذه الطلبات، والإجابة عن اتصالات المُبتعثين المتكرّرة. وأضافت: "تشهد فترة الصيف أعداداً كبيرة من طلبات التذاكر التي ترد إلى الملحقية الثقافية السعودية في أمريكا من المُبتعثين وعائلاتهم، التي تقدر بنحو 30 ألف مُبتعث ومُبتعثة يرغبون السفر، وخصوصاً أن الإجازة الصيفية يتخللها شهر رمضان، الذي عادة يرغب المُبتعثون وعائلاتهم في قضاء رمضان وعيد الفطر في المملكة، إضافة إلى تخرج عديد من المُبتعثين في فصل الربيع". وتابعت: إن عدد رحلات الخطوط السعودية المسافرة من الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى السعودية يبلغ 17 رحلة أسبوعياً، يكون إقلاعها من مطارات: دالاس - واشنطن، جون كينيدي - نيويورك، ومطار لوس أنجلوس بكاليفورنيا، مفيدة بأن مطارات الهبوط في السعودية هي مطار الملك خالد بالرياض، ومطار الملك عبدالعزيز بجدة، كما أن مقدرة الطائرات الاستيعابية لا تتجاوز 300 راكب في الرحلة الواحدة. يُذكر أن وسائل التواصل الاجتماعي رصدت عدداً من التغريدات مدعومة بالصور لحالات التأخير للمُبتعثين، التي صاحبها عديدٌ من الحالات الطارئة؛ ما جعل كثيراً من الطلبة يقضون الساعات في صالات انتظار المطارات انتظاراً لرحلاتهم، على الرغم من أحقيتهم في الحصول على التذاكر والسفر، وسط تجاهل كبير من متعهد حجوزات الطيران للحالات الطارئة، وصمت تام من وزارة التعليم لأكثر من أسبوعين عن الأزمة.