اطلقت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة اليوم الثلاثاء ورشة عمل تنظمها اللجنة الإفريقية للطاقة بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة حول " تجميع بيانات كفاءة الطاقة " وذلك خلال الفترة من 28 إلى 30 مارس الجارى وتتضمن تدريب 22 متدرباً إفريقياً من الكونغو، الكاميرون، تشاد، إثيوبيا، أوغندا، كينيا، السودان، الجزائر، الرأس الأخضر، السنغال، نيجيريا، النيجر، سيراليون، ساحل العاج، موزمبيق، ملاوى، أنجولا، سيشل، ليسوتو، ومصر. وألقى الدكتور حسن محمود وكيل أول وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة كلمة في افتتاح ورشة العمل بالنيابة عن الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة،التى أكد فيها أن الورشة تأتى في إطار التعاون الفني بين اللجنة الإفريقية للطاقة (AFSEC) والوكالة الدولية للطاقة (IEA) للعمل سوياً ,من أجل تحقيق الأهداف المرجوة لتطوير مؤشرات تحسين كفاءة الطاقة بإفريقيا التى تعد أداة هامة لتحليل المعاملات سواء كانت اقتصادية او بشرية،واستهلاك الطاقة وانبعاثات ثانى أكسيد الكربون، حيث أن هذه المؤشرات تساعد صانعى القرار من السياسين لمعرفة الإجراءات الواجب اتخاذها من أجل تحسين كفاءة الطاقة.
وأشار إلى استراتيجية قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة التى تتضمن تحسين كفاءة الطاقة وترشيد إستهلاك الطاقة موضحاً أن الإنارة العامة تعتبر من أكبر القطاعات المستهلكة للطاقة حيث تمثل حوالى 20% من إجمالي الطاقة المستهلكة في الدولة وأحد مسببات زيادة الاستهلاك.
وأكد أنه تم تركيب ما يقرب من 10240 ميجافار من المكثفات على شبكات الجهد المنخفض والمتوسط، و800 ميجافار على شبكات الجهد الفائق (220 ك.ف) وذلك لتعويض الطاقة الغير فعالة وتصحيح معامل القدرة. هذا بالإضافة إلى تنفيذ برامج لتحسين كفاءة الطاقة في القطاع المنزلى والقطاع الحكومى من أجل تحقيق تحول تدريجى في السوق واستخدام تكنولوجيا الليد في هذين القطاعين، حيث أنه جارى توزيع عدد 13 مليون لمبة أخرى عالية الكفاءة بتكنولوجيا LED على المستهلكين بالتقسيط على فاتورة الكهرباء، ومن المتوقع أن تحقق هذه المبادرة وفر يصل إلى حوالى 580 ميجاوات.
وأكد الدكتور عاطف مرزوق الرئيس التنفيذي للجنة الإفريقية للطاقة أن اللجنة تعد إحدى كيانات مفوضية الاتحاد الإفريقى المسئولة عن ضمان والتنسيق والمواءمة والتكامل لموارد الطاقة في القارة.
وأوضح أن الهدف الرئيسى لورشة العمل هو توفير قاعدة بيانات بإفريقيا حول مؤشرات كفاءة الطاقة مع إلقاء الضوء في المقام الأول على القطاع المنزلى،بالإضافة لانها تتضمن إدراك ومعرفة أهمية كفاءة الطاقة ومؤشراتها في تنمية سياسات الطاقة، تقديم التدريب اللازم لنقاط الاتصال حول كيفية تجميع بيانات كفاءة الطاقة، تطوير واعتماد الاستبيان الخاص باللجنة الإفريقية للطاقة لتجميع بيانات كفاءة الطاقة، وإدراك تعظيم القيمة الاقتصادية لاستخدام الفحم.