ملك الطواحين في بحر الشمال ثالث ضيوف "الملهم"

يستضيف مشروع "الملهم" الذي ينظمه المجلس الأعلى للثقافة بأمانة د. أمل الصبان، بالتعاون مع مشروع التحرير لاونج -جوته ومؤسسته أ. منى شاهين، د. خالد عبد الرحمن العالم المصري المقيم بألمانيا كثالث علماء مشروع "الملهم / iInspire" وذلك في الفترة من 23 حتى 25 أكتوبر الجاري.

تخصّص المهندس "خالد عبد الرحمن" في "الطواحين الهوائية" المولدة للطاقة الكهربية منذ أكثر من 20 عامًا، استحق لقب "ملك طواحين الهواء في بحر الشمال" عن جدارة. انضم إلى مشروع "ألفا فينتوس" لإنشاء إلى 12 طاحونة تعمل على توليد الطاقة الكهربائية في بحر الشمال تكفي لإنارة مدينة صغيرة، ترقّى في المراتب العلمية إلى أن عُين نائبًا لرئيس معهد "جيو تكنولوجي" المشرف على المشروع.

يعترف "عبد الرحمن" بفضل دراسة جميع الأساسيات عن "علم بناء الأساسات والخرسانة" في وطنه؛ حيث درس الهندسة المدنية بجامعة "عين شمس" وتخرج منها عام 1991م.

شارك "عبدالرحمن" في بداية دخول مجالات العمق في المياه العالية وتطوير القواعد وقطر الطواحين، حصل على المركز الأول في بحثه. كان يقتصر دوره على دراسة دقيقة لتصميم وأداء الطاحونة، ودرجة تماسكها في التربة، والعوامل المؤثرة عليها، وكيف يمكن رفع كفاءتها، لكي تتمكن ألمانيا من توليد الطاقة.

وتشمل زيارة د. خالد ضمن المشروع 4 محاور أساسية أولها زيارة لمدرسته الثانوية الطبري روكسي، حيث يلتقي بالطلاب هناك لمعرفة وضع التعليم ومدى تغيره منذ أن كان طالبًا بها، يليها لقاء مع طلاب كلية الهندسة بجامعة عين شمس في مناقشة يطلعهم على أحدث ما توصل له العلم في مجال طواحين الهواء وتهيئة التربة الهندسية.

وفي اليوم التالي تأتي ثاني جلسات دكتور خالد عبد الرحمن في مشروع "الملهم" بلقاء مفتوح بالمجلس الأعلى للثقافة، يتحدث فيه عن تجربته في ألمانيا منذ تخرجه في كلية الهندسة جامعة عين شمس حتى حصوله على لقب ملك الطواحين الهوائية، ودراسته للدكتوراه في جامعة هانوفر، ومدى اهتمام الألمان بالبحث العلمي وتطوير التعليم أولًا بأول، ويختتم لقاءاته بلقاء تشاوري مع خبراء تعليم لمناقشة وضع التعليم في مصر ومقارنته بالتعليم الألماني ثم وضع توصيات لما يحتاجه النظام المصري لمواكبة النظم العالمية.

ويهدف مشروع "الملهم / iInspire"، إلى بناء جسر من التواصل بين العلماء المصريين بالخارج وخاصة بألمانيا والطلاب المصريين المتخصصين في نفس المجال، بالإضافة إلى معرفة أحدث ما توصل له العلم في مجال كل عالم من طرق تفكير وابتكار،وذلك في الفترة ما بين أكتوبر إلى نوفمبر 2016.