استنكر حزب التحالف الشعبي الاشتراكي ما أسماه بحملة التخوين واسعة النطاق التي شنها مؤخراً أعضاء بارزين في المجلس العسكري ضد عدد من الناشطين السياسيين والحركات السياسية والكتاب وبعض المرشحين للرئاسة. وقال الحزب في بيان له اليوم، السبت، "أن لواءات الجيش ألقوا الاتهام علي للجميع دون أي محاولة من جانبهم لدعم هجومهم ذلك بأي أدلة أو براهين، وكأنهم يملكون المرجعية لتحديد المعيار المطلق للوطنية، ويحتكرون بالتالي صفة الوطنية ويحددون معاييرها، فيصبغونها على اتباعهم و ينزعونها عن معارضيهم"، محذرا "من أنها ظاهرة خطيرة لا تظهر تاريخياً إلا في أنظمة الحكم الفاشية، بهدف قتل حرية التعبير ودعم أركان النظام القمعي". وأعرب الحزب في بيانه عن أسفه لما تعرضت له الكاتبه نجلاء بدير من اتهامهات بالتخوين، وأضاف البيان أن الهجوم على نجلاء بدير واتهامها بأنها كاتبة مخربة، واضطهاد الإعلامية المتميزة دينا عبد الرحمن ومحاولة إبعادها بسبب مواقفها الشريفة، ومن قبل ذلك محاولات التشهير بحركات سياسية وطنية مثل "كفاية" و"6 أبريل" هو في مجمله أمر مرفوض، لا يمكن السكوت عليه أو التغاضي عنه. وأضاف البيان أن العشر سنوات السابقة على ثورة 25 يناير أثبتت أن المجتمع المدني والشعب هم الأقدر علي الدفاع عن مصر والتضحية الحقيقية من أجلها، حيث تحمل هؤلاء مطاردات أمن الدولة وقمع النظام في سنوات مخاض الثورة، وعندما انطلقت كانوا في مقدمة الصفوف مضحيين بحياتهم في سبيل حرية الوطن، لذا كان الأولى بالمجلس العسكري أن يشكر للمناضلين صنيعهم وشجاعتهم بدلاً من كيل الاتهامات لهم جزافاً.